استنكرت بطريركية الروم الارثذوكس في مدينة القدس المحتلة احتجاز الارشمندريت إلياس عوّاد رئيس دير التجلي في مدينة رام الله، وقبل دقائق من إقامة الشعائر الدينية الخاصة بعيد التجلي.

كما استنكرت البطريركية، على لسان الناطق الرسمي باسمها الأب عيسى مصلح، حملة التشويه التي تتعرض لها البطريركية ورموزها، وأكدت أن الحملة لن تؤثر على مواقف البطريركية وخاصة فيما يتعلق بمساعيها وجهودها لاسترداد أملاكها في القدس والأراضي الفلسطينية.

وأعرب في بيان وصلت "موقع مدينة القدس" نسخة منه اليوم (19-8) عن استهجانه للجوء البعض لأساليب تنتهك حرمة الكنيسة وحقوق الكهنة، مؤكداً أن ما جرى صباح اليوم هو حادث عرضي يعكس قلّة الحيلة وضعف الرؤية وعدم احترام الكنيسة، داعياً الله أن يسامح هؤلاء الأشخاص ومن دفعهم إلى ذلك.

ولفت إلى "أن البطريركية وشخصيات أرثوذكسية تتعرض لحملة تشويه وبث شائعات مصدرها جماعات المستوطنين وبعض معاوني البطريرك المخلوع وذلك تزامناً مع نجاح البطريرك ثيوفيلوس الثالث في قيادة البطريركية لإحراز انتصارات قضائية ضد دولة  الاحتلال ومؤسسات استيطانية تطمع بالسيطرة على العقارات الأرثوذكسية خاصة في مدينة القدس".

وكان أربعة أشخاص احتجزوا الأب إلياس عوّاد بحضور المطران ديروثيوس، ولم يقدم الأربعة أية مطالب بالرغم من محاولات شخصيات أرثوذكسية التواصل معهم من أجل إنهاء عملية الاحتجاز. 

وقد تمكن أبناء الطائفة الأرثوذكسية من كسر الأقفال على الباب الخارجي لأسوار الكنيسة إلا أن المطران ديروثيوس وبتعليمات مباشرة من البطريركية في القدس منع الشبان المتحمسين من كسر الباب الداخلي للكنيسة  وإطلاق سراح الأرشمندريت عواد احتراماً لقدسية المكان، فيما تجمهر المئات من أبناء الطائفة الأرثوذكسية على مداخل الكنيسة منددين باحتجاز الأرشمندريت عوّاد ومطالبين لجنة وكلاء الكنيسة بتقديم استقالتها.