الشيخ صبري يعلن في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى

يوم حريق المسجد "21 آب" هو يوم عالمي لنُصرة الأقصى

تاريخ الإضافة الجمعة 21 آب 2009 - 7:19 م    عدد الزيارات 3103    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 

أعلن سماحة الدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة عن اليوم الذي تم فيه حريق المسجد الأقصى المبارك، 21 آب من كل عام، يوماً عالمياً لنُصرة المسجد الأقصى.

 

وقال في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى اليوم (21-8): "اليوم الجمعة الذكرى الأربعون للحريق المشؤوم والذي أتى على منبر نور الدين، وعلى أجزاء من القبة الداخلية، بالإضافة إلى سقف المسجد الأقصى المبارك، وإتلاف عدد من الشبابيك والنوافذ، وحرق كميات كبيرة من المصاحف والسجاجيد والبسط للدلالة على أن الحريق كان في عدة مواقع. وهذا يؤكد أن المُنفذّين للحريق المشؤوم كانوا أكثر من واحد وليس فقط المجرم الذي يدعى "مايكل دني روهان" والذي اُكتشف أمره وأُلقي القبض عليه، وقيل أنه استرالي الجنسية واختفت آثاره منذ ذلك اليوم، وأُغلق الملف بهدف إخفاء الحقائق حيث ادعي بأنه مجنون".

وأكد سماحته أن الحرائق بحق المسجد الأقصى تتلاحق من ذلك اليوم المشؤوم وحتى يومنا هذا، لافتاً إلى أن مجازر عام 1990م وعام 1996م وعام 2000م ليست عنا ببعيدة.

 

وأضاف إن حفر الأنفاق ما زال مستمراً، والانهيار الذي وقع في بلدة سلوان مؤخراً كشف عن شبكة أنفاق متوجهة إلى المسجد الأقصى المبارك. مُشيراً إلى أنه سبق ووقعت عدة انهيارات في سلوان أيضاً، وفي البلدة القديمة من القدس المحتلة، كما حصلت عدة انهيارات أخرى في المباني الأثرية الوقفية الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وكل ذلك بسبب هذه الحفريات التي تبحث عن أوهام ما يسمى بهيكل سليمان.
وقال: "إن ما حصل يوم الثلاثاء الماضي من محاولة شرطة الاحتلال تغيير أقفال باب المجلس "باب الناظر" لأمرٌ خطير لا يمكن السكوت عليه، وهذا يؤكد أطماع حكومة الاحتلال اليمينية بالمسجد الأقصى، فالأطماع لا تقتصر على الجماعات اليهودية المتطرفة بل تعدت ذلك إلى الحكومة نفسها بحجة أن ساحات الأقصى هي ساحات عامة".

 

وشدّد سماحة الدكتور صبري على أن ساحات الأقصى هي جزء لا يتجزأ من الأقصى الذي تبلغ مساحته 144 دونماً بما في ذلك الجدران والبوابات الخارجية وجميع المرافق. وأكد أنه "لا علاقة للسلطات المحتلة بالأقصى وهو للمسلمين وحدهم بقرار من رب العالمين، والأقصى لا يخضع للقوانين الإسرائيلية، وهو أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم وغيرها".

 

وحثّ رئيس الهيئة الإسلامية العليا المواطنين على وجوب شد الرحال إلى الأقصى، وبشكل دائم مستمر في رمضان وفي غير رمضان.
وقال: "إن المستوطنات، كما هو مشاهد وملموس، لم تتوقف في التوسع والتمدد السرطاني بشكل يومي، وإن ما يطرح في هذه الأيام من تجميد للاستيطان هو نوع من الخداع والتضليل بهدف الاستدراج للتطبيع، ولإقرار المستوطنات القائمة حالياً، والتي تمزق البلاد وتشتت العباد".
وأضاف: "ثم يزعمون بالموافقة على دويلة فلسطينية قابلة للحياة إن المستوطنات جميعها غير شرعية وغير قانونية؛ فهي مقامة على أراضٍ مغتصبة، والاغتصاب كما هو معلوم حرام شرعاً. والأنكى من ذلك ما يطرح بين الفينة والأخرى موضوع تبادل الأراضي وهذه خديعة جديدة سبق أن أصدرنا فتوى شرعية بتحريم الموافقة على تبادل الأراضي، لأنه شكل من أشكال التنازل والاعتراف بالأمر الواقع".

 

من جهة ثانية، طالب سماحته المواطنين بالحرص على أداء صلواتهم وعباداتهم في الأقصى خلال أيام الشهر الكريم. وقال: "غداً السبت اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، فاحرصوا على التردد والتواجد في رحاب الأقصى وفي لواوينه وفي أروقته وفي ساحاته فكلها أقصى، وفي رمضان وما بعد رمضان فأنتم المعادلة السليمة الصحيحة على أرض الواقع وأنتم حُماته بعد الله".

 

وأضاف: "إننا نستظل غداً بهذا الشهر المبارك العزيز على قلب كل مؤمن، شهر الخيرات والبركات، شهر القربات والعبادات، شهر الانجازات والانتصارات. وفي شهر رمضان تفتح خزائن الفضل والإحسان والغفران والرحمات".

 

وتابع قائلاً: "إن المؤمنين في شهر رمضان يعيشون في عبادة متواصلة من صيام وقيام وتلاوة للقرآن الكريم وحضورٍ لدروس العلم، ولا مجال لمضيعة الوقت بالثرثرة والغيبة والنميمة في هذا الشهر المبارك. وفي الوقت نفسه فإن المؤمنين يمتحنون امتحاناً شديداً لما يشاهدون من معاصٍ وتحدياتٍ ومسلسلاتٍ ومنغّصات وتجاوزات بفعل الاحتلال البغيض وبفعل بعض الفضائيات المنحرفة التي تدعو إلى الإباحية الفاضحة. وإن هذا الشهر شاهد يوم القيامة بالإحسان لمن أحسن وبالإساءة لمن أساء".

 

وأوضح أن المضطرين للإفطار بعذر شرعي كالمرض والسفر فإنه يتوجب عليهم ن يستتروا وأن لا يجاهروا بالإفطار حتى ولو كان العذر شرعياً، وقال: "إن المجاهرة بالإفطار بحد ذاتها إثم ومنهٍ عنها". وتساءل: "كيف بالذين يجاهرون بالإفطار في رمضان دون عذر شرعي؟؛ فالإثم أشدّ ويُعدُّ من الكبائر".
وناشد خطيب الأقصى الميسورين والمقتدرين مالياً ن ينتهزوا حلول شهر رمضان المبارك لإخراج زكاة أموالهم في هذا الشهر الفضيل وأن ينفقوا في سبيل الله على ضوء إمكاناتهم، وبخاصة في مجال التعليم وتشجيع طلاب العلم، إذ إن المنفق في شهر رمضان له ثوابٌ مضاعف أكثر من الإنفاق في الأشهر الأخرى."

 

وخاطب المُصلين قائلاً: "انتهزوا حلول شهر رمضان المبارك للإعلان عن التوبة النصوح لعلكم ترحمون وتنصرون. غداً ستدخلون شهر التوبة والمغفرة والعبادة فأحسنوا صيامه وقيامه وضاعفوا فيه الطاعة والحفاظ على حرمته وتزودوا لآخرتكم فإن خير الزاد التقوى".
السماسرة المدسوسين من المؤسسات الإسرائيلية بهدف السيطرة الكاملة على باقي الأراضي والمناطق المقدسية.

 

وقبل خطبة الجمعة علقت الحركة  الإسلامية لافتةً على بوابة المسجد القبلي تحت شعار "أربعون عاماً على حريق المسجد الأقصى المبارك ومن يوقف حقداً أسود" وبعد انتهاء صلاة الجمعة، رفعت اللافتات التي تدين وتستنكر جرائم الاحتلال، ودعت اللافتات التي حملت توقيع الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير "همّة" لتحرير المستجد الأقصى والدفاع عنه، وطالبت بشد الرحال إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.

وكان آلاف المواطنين من مدينة القدس المحتلة وضواحيها وبلداتها ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م أموا المسجد الأقصى المبارك، وانتشروا في الأسواق التاريخية في القدس القديمة والتي شهدت متاجرها حركة تجارية نشطة رغم الحواجز والمتاريس العسكرية والشرطية الاحتلالية المشددة في المدينة.

 

 

 

 

 

 

 


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »