كشفت جمعية "عير عميم" عن مخطط استيطاني جديد سيتم عرضه قريباً على ما يسمى باللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس.

 ويشير الباحث في جمعية "عير عميم" أحمد مصطفى صب لبن إلى أن المخطط يقع شرقي المسجد الأقصى المبارك في حي راس العامود مقابل مستوطنة "معليه زيتيم" الواقعة في قلب الحي الفلسطيني.

وأوضح الباحث الميداني أحمد صب لبن،  بأنه وفقاً لتفاصيل المخطط الذي حصلت "عير عميم" على نسخة منه فأنه سيتم بناء 104 وحدات سكنية للمستوطنين وذلك من خلال 7 بنايات مكونة من 4 إلى 6 طوابق، هذا بالإضافة إلى بناء كنيس وروضة للأطفال ونادي رياضي لخدمة لمستوطنين، وسيتم تنفيذه هذا المخطط فوق ما يقارب 11 دونما تقع في قلب حي راس العامود.

والمخطط الجديد سيكون عبارة عن امتداد لمستوطنة "معليه زيتيم" الواقعة شرقي البلدة القديمة في حي راس العامود حيث سيتم بنائه فوق أنقاض ما كان يعرف بمقر شرطة شاي والتي تقع على الشارع المقابل لمستوطنة "معليه زيتيم".

والحديث يدور هنا عن مخطط لربط المستوطنة الجديدة بالمستوطنة القديمة عبر جسر يمر فوق الشارع الفاصل بينهما، هذا بالإضافة إلى فرز بعض قطع الأراضي المحيطة بالمخطط إلى أراضي للاستعمال العام يعتقد أنها ستجير لصالح المستوطنة في المستقبل.

أكد صب اللبن أنه وفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا فأن جمعية استيطانية تدعى بجمعية "البخاريم" تدعي ملكيتها للأرض التي تعود وفقاً لهم للحقبة العثمانية، وعلى هذه الأرض يقع بناء كبير كان عبارة عن مقر "لشرطة شاي"، والأخيرة كانت قد انتقلت العام الماضي إلى مقرها الجديد قرب مستوطنة "معاليه ادوميم" في المنطقة التي تدعى "E1" حيث يوجد هناك مخطط احتلالي لبناء مدينة استيطانية جديدة ستعمل على وصل مستوطنة "معاليه ادوميم" بالقدس، هذا بالإضافة إلى فصل الامتداد الجغرافي للمدن الفلسطينية الواقعة في الجيب الجنوبي عن المدن الفلسطينية الواقعة في الجيب الشمالي من الضفة الغربية.

والجدير ذكره هنا أن الجيب الاستيطاني في حي راس العامود والذي بدأ بـ"معاليه زيتيم" المكونة من 52 وحدة سكنية، وحالياً يجرى العمل على بناء القسم الثاني من المشروع الاستيطاني والذي يضم 67 وحدة سكنية، وفي حال نجحت جمعية "البخاريم" من تنفيذ المخطط الجديد فأن عدد الوحدات السكنية للمستوطنين في راس العامود سيصل إلى 223 وحدة استيطانية ستعمل على خلق المزيد من الحقائق والعقبات في مسيرة التوصل إلى تسوية فيما يخص موضوع وملف القدس وسيعمل على إضافة المزيد من العقبات أمام أي فرض مستقبلية لإقامة عاصمة فلسطينية في شرقي القدس.