حماس تحذّر من تقسيم المسجد الأقصى وتدويله ومن الاستمرار في تهويد القدس
السبت 29 آب 2009 - 10:52 ص 2438 0 أرشيف الأخبار |
حذّرت حماس من مشاريع الاحتلال الهادفة إلى تهويد مدينة القدس بالكامل وعلى رأسها مشروع "المدينة اليهودية المقدّسة"، ثم الإعلان عن مخطط "القدس أولاً" الذي تبنّته المؤسسة الاحتلالية رسمياً، فقد دخلت حيّز التنفيذ، معتبرة أن "التدخل الصهيوني المباشر في إدارة المسجد الأقصى ومنع ترميمه واقتحامه المتكرّر من قبل شخصيات رسمية صهيونية تمهيد لهذه المشاريع".
وقالت الحركة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي: "نحذّر من دخول الحملة الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى مرحلة بالغة الخطورة؛ تتمثّل في مزيد من الحفريات أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، إضافةً إلى مواصلة البناء ومصادرة الأراضي حول المسجد بغرض فرض الوجود اليهودي داخله وتعزيز السيطرة الأمنية الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك".
ونبّهت من أن مدينة القدس المحتلة "تعيش مرحلةً هي الأخطر منذ احتلالها عام 1948م، واستكمال هذا الاحتلال عام 1967م؛ حيث تشتدّ الهجمة الصهيونية البربرية على كل ما يمتّ لعروبة المدينة وإسلاميتها بصلة، بغرض سلخ المدينة عن هويتها وإرثها الإنساني والتاريخي والحضاري والقيمي والديني العريق، وذلك في ظلّ عجزٍ تام من العالم العربي والإسلامي الرسمي".
وشددت حماس على أن القدس هي "جزء لا يتجزّأ من أرض فلسطين التاريخية، وعاصمتها السياسية مرحلياً وإستراتيجياً، ولا يجوز لشخص أو منظمة أو دولة أو هيئة التفريط فيها، والتنازل عن ذرّة تراب منها".
ورأت أن طرد العائلات المقدسية من بيوتها وممتلكاتها، كما حصل مع عائلتي الغاوي وحنون، ثمّ إحلال المستوطنين مكان سكان القدس الأصليين، ليست سوى حلقة من مسلسل التهويد، ودليل على أن بربرية الكيان لم تتغيّر منذ احتلال فلسطين عام 1948م، على حد تعبيرها.
وتابعت: "إن الانهيارات المتواصلة التي تحدث داخل المسجد الأقصى المبارك خصوصاً من الجهة الجنوبية والغربية، والناتجة عن الأنفاق والحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال، تعني أن خطر الانهيار التام بات يهدّد المسجد الأقصى وأسواره".
وأكدت حركة حماس أنها ترفض رفضاً قاطعاً "كل المحاولات الرامية إلى تقسيم وتدويل المسجد الأقصى، والفكرة الأمريكية الهادفة إلى التعامل مع القدس من منطلق المدينة (المفتوحة لجميع الأديان)"، معتبرة هذه الرؤية "امتداداً للرؤية الصهيونية"، داعيةًً في الوقت ذاته الأطراف العربية والدولية إلى عدم السماح بتمرير هذا المخطط الخطير وإعطائه أي شكل من أشكال الشرعية.
وتابعت: "نرفض بشكل قاطع السعي الصهيوني الرامي لانتزاع المسجد الأقصى من دائرة الأوقاف الأردنية، وتحويله إلى دائرة الآثار الصهيونية، الأمر الذي يتطلّب حراكاً سياسياً أردنياً وعربياً وإسلامياً عاجلاً وحثيثاً، للحدّ من العربدة التي تمارسها دولة الكيان بحق المقدسات المقدسية"
وحثّت حماس جامعة الدول العربية، ومنظّمة المؤتمر الإسلامي، ولجان القدس في البرلمانات العربية والإسلامية للعمل الرسمي المنظم والمنسّق من أجل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى في كل المحافل، انطلاقاً من أنّ الحق العربي الإسلامي في مدينة القدس غير قابل للنقاش.
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن "طريق الجهاد والمقاومة والصمود، هو الطريق الوحيد لصيانة الحقوق وتحرير المقدسات، ونعاهد الله، ونعاهد شعبنا أن نبقى الأوفياء للقدس والأقصى وكل المقدسات.."، على حد تعبيرها.
المصدر: وكالات - الكاتب: mohman