شارك العشرات من المواطنين المقدسيين ونشطاء سلام "إسرائيليين" ومتضامنين أجانب مساء أمس (30-8) في المسيرة الأسبوعية تحت شعار: "في القدس صامدون".

وانطلقت المسيرة من باب العمود مروراً بشارع نابلس وصلاح الدين وصولاً إلى خيمة عائلة الغاوي في حي الشيخ جراح حيث أقيمت أمسية رمضانية لدعم صمود أهالي الحي والتخفيف من معاناتهم.

وحمل المشاركون في المسيرة شعارات باللغات العربية والعبرية والانجليزية كتب عليها: "حي الشيخ جراح في خطر أعطوه الحرية... في القدس صامدون فليرحل المستوطنون" ورددوا هتافات: "من سلوان للشيخ جراح سنواصل الكفاح"، و "من الغاوي لحنون صامد صامد ما بهون، يا محتل يا جبان لا يفيدك الاستيطان".

وخلال الأمسية الرمضانية، هددت شرطة الاحتلال المواطن ناصر الغاوي بقمع الأمسية واعتقاله في حال الاستمرار بإغلاق الشارع، إلا أن الحضور رفضوا أوامر الاحتلال وواصلوا فعاليات الأمسية.

من جهته، استنكر المحامي أحمد رويضي، الذي حضر الأمسية الرمضانية، تهديد الاحتلال للغاوي في حين يقوم بتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين خلال احتفالاتهم ومسيراتهم الاستفزازية.

وقال: "إن هذه رسالة للعالم بضرورة التحرك الفوري والعاجل لتوفير الحماية للمقدسيين من اعتداءات الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها المختلفة وعلى رأسها الجمعيات الاستيطانية."

وأوضح إيهاب الجلاد منسق الهيئة الشعبية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية أن المسيرة الأسبوعية تهدف إلى خلق حراك واحتجاج محلي ودولي ضد التطهير العرقي العنصري في مدينة القدس المحتلة الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد أحياء القدس المختلفة مثل هدم البيوت في سلوان أو طرد المواطنين من منازلهم وتسليمها للمستوطنين كما هو الحال في الشيخ جراح.
وقال:"يجب على أهالي القدس المشاركة في المسيرة الأسبوعية، فما يحدث في الشيخ جراح من الممكن أن ينتقل إلى أحياء القدس الأخرى لتهويدها بشكل كامل".