أكد الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة أن مشروع بناء الحي الاستيطاني الجديد المسمى "بوابة الشرق" المُعدّ لاستيعاب 2000 مستوطن جديد، يمتد من مخيم شعفاط وبيت حنينا والطور، ويرتبط بسلسلة من أوامر المصادرة للأراضي الفلسطينية سيؤدي إلى  حصر مخيم شعفاط بين مستوطنتين.

وأضاف في بيان وصلت "موقع مدينة القدس" نسخة منه اليوم (31-8) أن المشروع سيربط جميع المستوطنات الواقعة في المنطقة الشرقية خارج القدس إلى داخل القدس، وبالتالي عزل الأحياء الفلسطينية وتحويلها إلى مجموعة من الجزر المُقسّمة تحيطها المستوطنات من جميع الجهات، كما أنه يندرج تحت مخطط سياسة تهويد القدس والتطهير العرقي لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم، وإحلال المستوطنين مكانهم.

وأكد أن الاستيطان يبتلع مدينة القدس، مُشدّداً على أن القدس مدينة عربية إسلامية وهي عاصمة دولة فلسطين الدينية والسياسية والروحية وهي جزء من الأراضي الفلسطينية.

وبيّن  الشيخ التميمي أن سلطات الاحتلال بهذا المشروع الإحلالي أكملت فعلياً سيطرتها الجغرافية على مدينة القدس من خلال سياساتها الاستيطانية ومصادرة الأراضي والاستيلاء على العقارات وشق الشوارع الضخمة، إذ لا تخلو منطقة أو حي أو قرية من مستوطنة أو تجمع استيطاني.

وقال: "إن حكومة الاحتلال ترتكب في القدس مذبحة حضارية لطمس معالمها الحضارية، ولتغيير هويتها العربية والإسلامية، وتعزلها عن محيطها الفلسطيني بجدار الفصل العنصري، وبحزام من المستوطنات، وتعمل على تفريغها من أهلها المقدسيين وهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم واستمرار إغلاق المؤسسات الفلسطينية فيها، ومنع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك".

ولفت إلى أن المدينة المقدسة تعيش واقعاً أمنياً واقتصادياً واجتماعياً صعباً للغاية نتيجة الحملات الاستيطانية.
وطالب الشيخ التميمي العرب والمسلمين والمسيحيين والمجتمع الدولي بالعمل على إنقاذ المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من جرائم التطهير العرقي وحرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال بحقها قبل فوات الأوان.