كشرط لزيارة أقاربهن داخل السجن:

إدارة سجن "عوفر" تجبر نساء القدس على التفتيش العاري

تاريخ الإضافة الخميس 3 أيلول 2009 - 1:10 م    عدد الزيارات 3558    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


طالب مركز عدالة في رسالة إلى سلطة سجون الاحتلال وإدارة سجن "عوفر" تحديداً بالكف فوراً عن التفتيش الجسدي المهين الذي تنتهجه إدارة سجن "عوفر" تجاه الفلسطينيين وتحديدًا سكان القدس كشرط للدخول لزيارة أقاربهم الأسرى داخل السجن.

 

وقد بعثت المحامية عبير بكر من مركز عدالة هذه الرسالة باسم سيدتين من شرقي القدس، اضطرتا للتنازل عن زيارة أقربائهن في السجن رفضًا لهذا الشرط المذل والمهين. وجاء في الرسالة أن السيدتان ذهبتا لزيارة أقربائهما في "عوفر"، وبعد أن انتهيا من التفتيش المشدد المتبع في السجون، طلب منهما أحد الحراس التوجه إلى غرفة مجاورة والتعري تماماً من ملابسهما.

 

وعندما دخلتا إلى الغرفة وجدت السيدتان أن في الغرفة نافذة تطل على غرفة أخرى حيث لا يمكن لمن داخل الغرفة رؤية من يجلس في الغرفة الثانية، لكن كان بالإمكان الملاحظة أن مندوبين عن طاقم السجن يجلسون هناك. وبعد ثوان قليلة أمرتهما إحدى السجانات عبر مكبر الصوت بخلع الملابس بالكامل، لكن السيدتان رفضتا ذلك. وعندها دخلت إحدى السجانات إلى الغرفة وأخبرت السيدتان أنها ستجري لهن تفتيش جسدي بعد خلع ملابسهن كشرط لدخول السجن وإلا فلن يتمكنا من الدخول، فضلت السيدتان عدم الدخول والعودة إلى البيت.
وتكررت هذه الحادثة في كل مرة قدمت السيدتان إلى السجن لزيارة أقربائهن، وهن فضلن العودة إلى البيت على التعري في جميع هذه الحالات.

 

وذكرت السيدتان أن هذا الأمر هو ظاهرة منتشرة تعاني منها الكثير من العائلات الفلسطينية من شرقي القدس والضفة الغربية، وأنهن يعرفن نساء كثيرات اضطررن إلى الخضوع لهذا الأمر بغية زيارة أبنائهن.
 وادعت المحامية بكر في الرسالة أن التفتيش الجسدي العاري هو غير قانوني إلا في حالات نادرة وخاصة وهي عندما يكون هنالك شك أن الشخص يهرب على جسده مخدرات أو أدوات قتالية على سبيل المثال. واستعمال التفتيش الجسدي يمس بحق الزائرات بالخصوصية والكرامة كما يمس أيضاً بحق الأسير وعائلته للزيارة العائلية بحيث تصبح زيارة السجون مقرونة بانتهاك حرمة الزائرين الذين هم أصلاً وصلوا السجن بعد عناء السفر وذل التفتيش والحواجز.

 

يذكر أنه برز في قرارات محكمة الاحتلال العليا أن الشك الذي من شأنه أن يشرعن التفتيش الجسدي يجب أن يكون موضوعياً ومبنياً على حقائق ووقائع وليس مجرد إحساس، الأمر الذي يدل على مدى حرص القانون والمحكمة في الامتناع قدر الإمكان عن استخدام التفتيش العاري. هذا وتنص قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على وجوب حظر هذا النوع من التفتيش بشكل منهجي واللجوء إليه فقط في الحالات المستعصية.


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »