رغم الحر الشديد والإجراءات الاحتلالية المكثفة زحف اليوم (4-9) نحو 200 ألف مصلي من القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، والضفة الغربية، باتجاه المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.

 ومن جهتها، فرضت سلطات الاحتلال ومنذ يوم أمس طوقاً محكماً على مداخل المسجد الأقصى، وفي محطيه، ونصبت الحواجز والمتاريس وشرعت بفرض المزيد من إجراءاتها العسكرية والشرطية والأمنية المشددة على مداخل وأبواب البلدة القديمة ، واستخدمت أثناء الصلاة منطاداً وطائرة شرطيةً للمراقبة.

وفي خطبة الجمعة الثانية من شهر رمضان أثنى  الدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، على جمهور المصليين الذين توافدوا إلى المسجد الأقصى من جميع أنحاء فلسطين.

وقال الشيخ صبري: "يا أبناء الإسراء والمعراج، يا من تخطيتم الحواجز الاحتلالية العسكرية الظالمة إن زحفكم باتجاه الأقصى للصلاة والرباط فيه هو الرد العملي على الطامعين بالمسجد، فأنتم المعادلة الناجحة والصحيحة وبتواجدكم تحمون المسجد الأقصى فحياكم الله يا حماة الأقصى ".

 وطالب السيخ صبري الفلسطينيين بالاستمرار في شد الرحال إلى المسجد الأقصى، وقال: "من صلى في المسجد الأقصى فله أجر ذلك، ومن لم يستطع الوصول فليصل أينما أدركته الصلاة وله أجر الصلاة في المسجد الأقصى إن شاء الله."
من جهة أخرى ما زالت مؤسسة البيارق تسير الحافلات ضمن "مسيرة البيارق" من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى، لنقل آلاف المصلين للصلاة في المسجد الأقصى، حيث سيصل عدد الحافلات اليوم إلى أكثر من 160 حافلة.