بحضور الوزير المغربي المدغري ومحافظ القدس:
افتتاح أول مدرسة ثانوية للبنات في مخيم شعفاط بتمويل وكالة بيت مال القدس
الأحد 6 أيلول 2009 - 8:24 م 6926 0 أرشيف الأخبار |
تم اليوم افتتاح مدرسة بنات المسيرة الثانوية في مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة، بحضور الوزير المغربي الدكتور عبد الكريم العلوي المدغري مدير عام وكالة بيت مال القدس، والمهندس عدنان الحسيني مُحافظ القدس، السيدة جهاد أبو زنيد عضو المجلس التشريعي عن دائرة القدس ، السيد عبد الرحيم بربر ممثل وكالة بيت مال القدس في مدينة القدس المحتلة، خضر الدبس رئيس لجنة الدفاع عن أراضي مخيم شعفاط، ووجهاء المخيم والشخصيات الاعتبارية فيه.
وبدأ حفل الافتتاح باستقبال المدعوين بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت الطالب محمد أبو تايه من مدرسة الأيتام الإسلامية، وما تبعه من السلام الوطني والوقوف دقيقة احترام وتقدير للشهداء الأبرار وبمعزوفات من قبل فرقة كشافة مدرسة حسني الأشهب ببلدة الرام.
واستهل مدير التربية والتعليم سمير جبريل الحفل بكلمة رحّب فيها بضيف القدس الكبير، وهنأ أهالي المخيم على هذا الانجاز الكبير الذي تحقق بافتتاح هذا الصرح العلمي، مدرسة المسيرة، وبتمويلٍ كريم من وكالة بيت مال القدس في المغرب.
وأضاف إن هذه أول مدرسة ثانوية في مخيم شعفاط، وستساهم في تخفيف عناء السفر عبر حواجز الاحتلال على بناتنا في المخيم. مُعرباً عن أمله بأن تحد المدرسة الجديدة من التسرب المدرسي لدى الفتيات بعد إنهاء الدراسة الأساسية، وأن تنهض بالوضع التعليمي والاجتماعي في المخيم.
وقال: "إن المسيرة هو اسم المدرسة التي رغب ضيفنا الكريم بإطلاقه عليها، ونرجو أن تكون فاتحة خير وأن تكون بداية لمسيرة العودة التي ننشدها جميعا".
ووجه مدير التربية تحيات أُسرة التربية والتعليم في القدس إلى العاهل المغربي لرعايته السامية لوكالة بيت مال القدس مشاريعها في المدينة، لافتاً إلى بعض ما حظي به قطاع التعليم في القدس، ومنها: شراء حق المنفعة لبناء مدرسة الأيتام ومدرسة الفتاة الشاملة، شراء مبنى مدرسة النهضة ج في البلدة القديمة، التكفل بدفع رسوم ترخيص بناء مدرسة بنات أبو بكر الصديق في بلدة صور باهر ومدرسة الأيتام الأساسية أ، دفع بعض إيجارات الأبنية المدرسية لعدة سنوات، تقديم منح دراسية للطلبة المقدسيين في الجامعات الفلسطينية الذين يرغبون في الالتحاق بالوظائف التعليمية مستقبلاً، تقديم منح للدراسة الجامعية لأبناء المعلمين المقدسيين، تمويل تحهيز 15 مدرسة بأجهزة إنذار، تأهيل مدارس ضمن مشروع "مدرستي الجميلة" نفذ منها أربعة مدارس. وطالب مدير تعليم القدس بإنشاء مدرسة مماثلة للذكور في مخيم شعفاط.
في كلمته، قدّم المُحافظ الحسيني الشكر للشقيقة المغرب ملكاً وحكومة وشعبا على دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في كافة قضاياه، وأشاد بجهود وكالة بيت مال القدس في دعم العديد من المشاريع الهامة في المدينة.
وشدّد على حق العودة، وأكد بأن لا تنازل أو تهاون في هذا الحق الذي كفلته المواثيق والشرائع الدولية، وقال "إن حق العودة لن يسقط بتقادم السنين".
وقال: "نحتفل اليوم باستكمال جزء من مشروعٍ كبير بدأ خطوة خطوة، وهذا شأن أبناء الوطن فلسطين وأبناء القدس الذين يسيرون بخطة ثابتة نحو أهدافهم".
أما النائبة أبو زنيد، فرحبت باسم المخيم والمركز النسوي بالضيوف وخاصة بالدكتور المدغري، وأشادت بمواقف العاهل المغربي والشعب المغربي المُساندة لقضايا الشعب الفلسطيني المتعددة.
وقالت: "إن مدينة القدس تعيش وضعاً صعباً لا تحسد عليه، وممارسات وسياسات الاحتلال العنصرية بحق أبناء شعبنا تعدت كافة الخطوط الحمراء في انتهاك صارخ لقوانين حقوق الإنسان العالمي، وجعل المدينة أشبه بمدينة أشباح يعيث فيها المتطرفون اليهود فساداً ويستبيحون مقدساتها ويواصلون العمل بالليل والنهار للنيل من عزيمة أبناء شعبنا في محاولة لكسر إرادته وصموده الأسطوري وإجباره على الرحيل عن مدينته المقدسة، لكن إرادة شعبنا عصيّة على الانكسار، وصمود أبناء شعبنا في القدس أفشلت كافة مخططات الاحتلال."
وفي كلمتها، أكدت ديما السمان أن التعليم يقع على قمة الاستهداف الاحتلالي، ولعل وكالة بيت مال القدس أدركت هذا، ومن هنا جاءت مساعداتها لهذا القطاع الهام.
ولفتت إلى أن هدف الاحتلال هو تجهيل وتذويب المقدسيين ببوتقة التعليم الاحتلالي من أجل محو هويته، وطرده من أرضه.
أما الوزير المغربي فنقل تحيات العاهل المغربي إلى الحضور، وأكد على استمرار ومواصلة الدعم لكل القطاعات المقدسية، لا سيما قطاع التعليم، وقال: "نريد لهذه المدرسة أن تكون حلقة في سلسلة ذهبية من المدارس. وأضاف: " جهودنا بسيطة وتقتصر على الدعم المالي، إذا ما قيست مع جهودكم ".
ووعد د. المدغري بتقديم كل ما يمكن تقديمه لمؤسسات وقطاعات القدس، ووعد بأن يشمل برنامج المدارس الجميلة مدارس مخيم شعفاط، وهو المشروع المُخصص لترميم وتجهيز وبناء المدارس في القدس.وأكد مدير عام بيت مال القدس أن التعليم هو المقاومة الحقيقية للتهويد ولسياسات الاحتلال، وأن الطالبات والطلاب هم مستقبل هذه المدينة.
وألقى الدكتور عمر الصالحي إمام مسجد المخيم كلمة رحب فيها بالضيف الكريم وأشاد بدعم الحكومة المغربية للقدس وقطاعاتها.
وفي نهاية الحفل قدمت السيدة ديما السمان وسمير جبريل الهدايا التقديرية باسم وزارة التربية والتعليم في الحكومة الفلسطيني في رام الله للوزير المغربي، كما قدمت السيدة جهاد أبو زنيد باسم الممركز النسوي مجسماً للمسجد الأقصى للوزير المغربي.
وقام الوزير الضيف والحضور بجولة ميدانية على أقسام المدرسة، وعلى مركز المعاقين، والمركز النسوي وروضة الأطفال، واستمع إلى شرحٍ مستفيض من السيدة أبو زنيد عن هذه المؤسسات وخدماتها.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman