الإعلان عن عقد ملتقى القدس الدولي في أواخر الشهر المقبل والتحذير من تراجع قضية القدس
الثلاثاء 8 أيلول 2009 - 1:21 م 2585 0 أرشيف الأخبار |
أعلن الدكتور ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشهيد ياسر عرفات عن عزم المؤسسة بالتعاون وكالة بيت مال القدس، عقد ملتقى القدس الدولي في العاصمة المغربية الرباط في أواخر الشهر المقبل.
وحذر د. القدوة، في مؤتمر صحفي مشترك عقده في مقر المؤسسة في رام الله، مع مدير وكالة بيت مال القدس الشريف، د.عبد الكبير المدغري، من مخاطر ما وصفه بتراجع قضية القدس على الأجندة العربية والدولية سيما في ظل تصاعد الانتهاكات التي تتعرض لها بفعل سياسة الاحتلال.
وأكد القدوة أن انعقاد هذه الملتقى يوفر فرصة حقيقية لإعادة تثبيت القدس ضمن أبرز الأولويات العربية والدولية خاصة، وأن عدداً من القيادات والشخصيات السياسية العربية والأوروبية والأمريكية سوف يشاركون في هذا الملتقى.
وقال القدوة: "إن عقد الملتقى خطوة مهمة ورئيسية، خاصة وأن عقده يأتي في وقت تزداد في المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها القدس، إضافة إلى أننا نلمس وجود تراجع تجاه القدس إلى حد أنها لم تعد تحتل مقدمة المواضيع".
وشدّد على أن القدس تعتبر المسألة المركزية التي لن يحل الصراع دونها.
وأوضح القدوة أن الملتقى سيعقد بمشاركة عدد من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وعدد من الدول الأوروبية، وأميركا اللاتينية، وإفريقيا، وآسيا، إضافة لعدد من الشخصيات الدولية من حاملي جائزة نوبل للسلام، وشخصيات دينية، ومجموعة من المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والبرلماني، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأشار إلى أن الملتقى سيحمل حوار جاد لكافة الأمور المتعلقة بالقدس والتركيز على الوضع الحالي للمدينة المقدسة ومعاناة سكانها جراء ممارسات الاحتلال ضدهم، مؤكداً الملتقى يسعى إلى تأكيد الأهمية المركزية لمدينة القدس، ورفض أية محاولات لتراجع موقعها على مختلف الصعد.
من جهته، قال د. عبد الكريم المدغري: "إن عقد الملتقي يمثل فرصة لنقل معاناة أهل القدس المحتلة للمشاركين في الملتقى، إضافة إلى أن الملتقى يمثل فرصة لنقل المواقف العربية والإسلامية للعالم ككل، مشيراً إلى أهمية عقد المؤتمر والتي تأتي من خلال طبيعة المشاركين فيه باعتبارهم من المستويات المؤثرة في صنع القرار السياسي على المستوى الإقليمي والدولي".
وأوضح أن الملتقى سيتضمن أوراق سياسية وأبحاث حول واقع المقدسيين وتطلعات الأمة العربية والإسلامية تجاه السلام الذي لن يمر بدون القدس.
وقال: "نأمل أن يكون لهذا الاجتماع انعكاسات ايجابية نحو تحقيق السلام ويوفر فرصة للدفاع عن أطروحة العرب والمسلمين بخصوص القدس ومستقبلها".
وأوضح أن انعقاد الملتقى هذا العام يمثل فرصة قوية لاستمراره وتطوره باتجاه إثارة قضية القدس وما تتعرض له على كافة المستويات.
وشدّد المدغري على أهمية دور وكالة بيت مال القدس في تعزيز صمود المقدسيين على مختلف المستويات والصعد، مبيناً دور الوكالة في دعم قطاع التعليم من خلال بناء مدارس جديدة وترميم ما هو موجود منها وإعادة تأهيله، إضافة إلى اهتمام الوكالة أيضاً بالأجيال الناشئة من خلال رعاية المخيمات الصيفية في القدس وحتى في المغرب العربي.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman