بدأ فنيون مقدسيون متخصصون العمل على صيانة زخارف قبة الصخرة المشرفة يوم أمس الخميس(10-9) ضمن مشروع الإعمار الهاشمي للمقدسات بدقة وحرفية وخبرة وفيرة.

ويبدأ فني تركيب "الجص" بشير الموسوس يومه بحفر الجص يدوياً وتثبيته تحت القبة من الداخل مكوناً أشكالاً زخرفيه نباتية وهندسية، وتخضع زخارف قبة الصخرة إلى أعمال صيانة وإعادة بناء في ضوء تعرض أجزاء كبيرة من زخارفها للتلف، وتعد هذه الأعمال إحدى مشروعات الإعمار الهاشمي الرئيسة التي أمر الملك الأردني عبد الله الثاني بتنفيذها إلى جانب 18 مشروعاً داخل أسوار الأقصى وباحاته ومرافقه .

وقال خبير الزخارف والترميم عادل الجعبري: "أننا نعمل ضمن برنامج عمل دقيق ومحدد دون كلل أو ملل، لإعادة الألق والبهاء للقبة التي تعد كنزاً إسلامياً كبيراً علينا الحفاظ عليه".

ووفق رئيس الجهاز الفني للجنة إعمار المسجد الأقصى المهندس بسام الحلاق سيتم إعادة الفسيفساء الموجودة في القبة إلى شكلها الطبيعي فقد تعرضت أجزاء كبيرة منها للتلف بسبب الظروف الجوية ونفاذ الأمطار إلى جوفها.

وقال الحلاق: "أن عملية الترميم التي ستستمر سنتين تجري بأسلوب بطيء ومعقد لإعادة قبة الصخرة إلى شكلها كما كانت سابقاً بألوانها ورسومها وزخارفها المتنوعة".

وأوضح الحلاق: "أن اهتمام الملك الأردني عبد الله الثاني بإعادة الإعمار والصيانة شمل استقدام فريق ايطالي متخصص بترميم الزخارف والذي تولى بدوره مهمة تدريب فريق من العمال المقدسيين على طرق الصيانة والحفاظ على هذا الموروث الحضاري الإسلامي" .

وأكد الحلاق أن معظم الخراب الذي لحق بالرسومات والزخارف سببه تسرب مياه الأمطار قديماً ووصول الرطوبة وقد تم معالجة ذلك من خارج القبة والعمل جارٍ الآن في الأجزاء الداخلية.