كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث النقاب بالصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو عن قيام سلطات الاحتلال هذه الأيام بحفر نفق جديد تحت بلدة سلوان غربي مسجد عين سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك  وصل طوله حتى الآن إلى أكثر من 120 م، وبعرض 1،5 متر وبارتفاع  ثلاثة أمتار، ويتجه شمالاً باتجاه المسجد الأقصى.

وقالت المؤسسة في بيان لها وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه اليوم (11-9): "إن المؤسسة الإسرائيلية تسعى إلى ربط هذا النفق الجديد بشبكة الأنفاق تحت بلدة سلوان والتي تتجه كلها إلى المسجد الأقصى، والتي تتصل بالأنفاق التي حفرتها المؤسسة الاحتلالية في محيط وأسفل المسجد الأقصى".

وجاء في بيان المؤسسة أن طاقماً منها تمكن من الدخول إلى أحد مواقع الحفريات في بلدة سلوان، لتكشف أن مؤسسة الاحتلال بدأت، وبشكل سريع ومتواصل، بحفر نفق جديد وطويل أسفل بلدة سلوان، غربي مسجد عين سلوان، ويبدأ النفق من أسفل مسجد عين سلوان عند زاويته الغربية، حيث وُضعت أكياس كبيرة من الخيش مليئة بالأتربة والحجارة وبقايا الآثار التي تستخرج خلال عمليات الحفر، ووُضعت على جانبي النفق الأعمدة الحديدية القوية، وكذلك سقف الحفرية، كما وضعت في أكثر من طرف في النفق الأكياس الترابية، ونُصبت الإضاءة القوية والمسالك الهوائية.  ويتجه النفق إلى الأعلى باتجاه الشمال مع مَيَلان بسيط نحو الغرب.

وأكدت المؤسسة في بيانها أن سلطات الاحتلال وبواسطة أذرعها التنفيذية ومنها "سلطة الآثار" ، ومنظمة "إلعاد" الاستيطانية تعمل ساعات طويلة في حفر هذا النفق بواسطة عمال يهود من المستوطنين وعلى مدار ستة أيام في الأسبوع لتسريع عمليات الحفر.

وأضاف البيان أن المؤسسة الاحتلالية قامت بنصب رافعة كبيرة لرفع أكياس كبيرة مُلئت بالتراب والأحجار المستخرجة من عمليات الحفر، وتقوم بشكل شبه يومي سيارة شحن بنقل هذه الأتربة والحجارة إلى جهة مجهولة.