استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم الجمعة السيد "شو باكوف ألكسيبي" رئيس منتدى الحوار العالمي بين الديانات والحضارات، وذلك بعد قداس قطع رأس القديس يوحنا المعمدان.

وكان السيد "الكسيبي" وصل من موسكو في زيارة إلى القدس تستغرق ثلاثة أيام. وقد رافقه في هذه الزيارة الأديب والكاتب الروسي الأرثوذكسي "آدم شامير" المعروف بكتاباته المؤيدة للقضية الفلسطينية.

وفي  كلمته، رحّب المطران بالضيف القادم من روسيا، مُشيداً بما يقوم به هذا المنتدى من نشاطٍ هادف لتعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الديانات والشعوب.

وقال: "نحن مع الحوار والتفاهم والتواصل ولا يوجد هنالك صراعات بين الديانات، فالديانات لا تتصارع وإنما تتفاعل وتتعاون فيما بينها خدمة للإنسانية. وأكد أن الصراعات هي صراعات استعمارية سياسية تحمل في بعض الأحيان طابعا دينيا والدين منها براء".

وأضاف: "نحن الفلسطينيون في الأراضي المقدسة بمسلمينا ومسيحيينا نرى بأم العين ليلاً ونهاراً الظلم الواقع على شعبنا ونرى أنه من واجبنا أن نرفع صوتنا عالياً دفاعاً عن حقوق الإنسان والإعلان عن رفضنا للظلم والعنصرية التي يتعرض لها شعبنا".

وتابع: "نبارك جهودكم في الحوار والتلاقي بين الديانات والحضارات، ونعتقد أن من مهامكم وواجباتكم هو عدم السكوت عمّا يرتكب بحق شعوب كثيرة في عالمنا من انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان وظلمٍ ما بعده ظلم. وفي مقدمة الشعوب المظلومة في هذا العالم يأتي الشعب الفلسطيني الذي عانى وما زال يعاني من ظلم الاحتلال وممارساته وقمعه وخاصة في مدينة القدس".

وقال: "إن القدس هي مدينة السلام ومدينة الإيمان والقداسة وأصبحت بفعل المحتل بؤرة استيطانية وعسكرية يعامل أهلها الأصليون وكأنهم غرباء".
وقدم المطران حنا للضيف تقريراً مفصلاً عن الانتهاكات الاحتلالية بحق القدس ومقدساتها.

وطالب المنتدى بأن يضع قضية فلسطين على جدول أعماله لأنها قضية إنسانية بامتياز وعلى كل إنسان مؤمن في هذا العالم أيا كان دينه أو عرقه أن ينحاز لعدالة وإنسانية القضية الفلسطينية.

أما الضيف ومرافقه فشكرا المطران على الاستقبال وعلى ما قدمه من توضيح لموقفه تجاه مسألة الحوار. وأكدا بأن ما سمعاه سوف يؤخذ بالاعتبار.

كما تم تبادل الأفكار حول إمكانية التعاون المستقبلي. وفي الختام قدّم المطران للضيف هدية تذكارية من القدس وهي أيقونة للسيدة العذراء.