قررت محكمة الصلح الاحتلالية في غربي القدس يوم السبت(12-9) الإفراج عن المستوطن الذي أطلق النار على المقدسيين من منطقة وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب سلوان يوم الجمعة (11-9) عنه بكفالة طرف ثالث بالإضافة إلى كفالته الشخصية ووضعه قيد الإقامة الجبرية لمدة 9 أيام.

حيث روى أحمد قراعين تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له مع الفتى أمير فروح 15 سنة بعد عصر يوم الجمعة (11-9) في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، عندما أطلق النار عليهما مستوطن ما أدى إلى إصابتهما بجراح وصفت بين متوسطة وخفيفة.

وقال قراعين 39 عاماً والأب لطفلين والذي يعالج في مستشفى "هداسا" عين كارم في حديث خاص بـ" موقع مدينة القدس": "بينما كنت عائداً من المسجد الأقصى المبارك بعد أن أديت صلاة العصر إلى منزلي في واد حلوة القريب من حفريات باب المغاربة، رأيت المستوطن يشهر بندقية (أم 16) مهدداً فتية في الحي، وسألته ماذا تفعل فأجابني بالعبرية ابتعد وإلا أطلقت عليك النار، وكان يتراجع إلى الخلف فتعثر وسقط أرضاً وبدأ بإطلاق النار وأصابني بعيار ناري أسفل بطني وآخر أعلى الفخد اخترقه وخرج من الجهة الخلفية".

وأضاف: "كما أصابت نيران المستوطن الفتى أمير فروخ وعندما سقطت أرضاً بدأت في الصراخ طالباً النجدة ونظر المستوطن إلي وأطلق رصاصة أخرى على قدمي".

وأوضح قائلا: "لقد أصيب الفتى فروخ بجروح خفيفة وغادر مستشفى "هداسا" العيسوية بعد أن تلقى العلاج اللازم بينما تم تحويلي إلى مستشفى "هداسا" عين كارم حيث تم إجراء عملية جراحية لي"، وواصل قراعين رواية ما حدث بقوله: "وتجمهر أهالي الحي فهرب المستوطن وحاولوا استدعاء سيارة الإسعاف وبعد انتظار طويل تم نقلنا من قبل أحد شباب  في سيارته إلى المستشفى وفي الطريق وبالقرب من مقبرة باب الأسباط تجاوز السائق باصاً كان يعيق حركة المرور فخرج بعكس السير وشاهده جيب عسكري قادم من الاتجاه الآخر فأوقفنا حرس الحدود وأنزلوا السائق واعتقلوه بينما كنت أنا في السيارة أنزف لمدة ربع ساعة".

في حين ادعت تقارير الاحتلال أن مطلق النار 20 عاماً تم اعتقاله، وأن خلفية الجريمة لا تزال غير واضحة
وأضافت أن التحقيقات الأولية للشرطة تفيد بأن المستوطن يدعي أنه أطلق النار دفاعاً عن النفس كما زعم أن 6 فلسطينيين قد هاجموه، فاستل سلاحه وأخذ يطلق النار على الموجودين.

وعلم أنه في أعقاب إطلاق النار قام سكان المنطقة المقدسيين برشق قوات الأمن التي حضرت إلى المكان بالحجارة.