الهيئة الإسلامية المسيحية:
"رمضان يُحيي القدس ويعيد الاعتبار للأقصى"
الإثنين 14 أيلول 2009 - 10:57 ص 2446 0 أرشيف الأخبار |
أشادت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بالإرادة القوية والتضحيات الكبيرة التي يترجمها الشعب الفلسطيني في هذا الشهر المبارك من خلال شد الرحال المتواصل إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الهيئة في بيان موقع باسم أمينها العام الدكتور حسن خاطر وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه اليوم (14-9) أنه رغم إجراءات وقوانين الاضطهاد الديني التي تطبقها سلطات الاحتلال بحق المصلين على مدار السنة بصورة عامة وعلى مدار شهر رمضان بصورة خاصة، ورغم أنها لا تسمح- من الناحية النظرية- إلا لفئة محدودة من النساء وكبار السن بالدخول إلى الأماكن المقدسة، إلا أن الأعداد التي باتت تنجح بالوصول إلى الأقصى وتتمكن من الصلاة فيه تتزايد يوماً بعد يوم، وقد وصلت أيام الجمع إلى ما يقرب من ربع مليون مصلي، وهو الأمر الذي ما زال يصيب قيادات الاحتلال بالهستيريا ويدفع بها إلى منع أعداد كبيرة من الدخول على الحواجز بمن فيهم شيوخ وعجائز تجاوزوا الستين من العمر.
وقال الدكتور خاطر: "إن هذه الأعداد المتدفقة على مدار شهر رمضان أدت فعلياً إلى بعث الحياة في أسواق المدينة ومحالها التجارية وفنادقها ومطاعمها وكافة مرافقها المختلفة، مؤكداً أن شهر رمضان يكاد يكون هو الشهر الأساس الذي تقتات عليه المدينة بقيّة أشهر السنة الأخرى."
وبيّن الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية أن شهر رمضان أصبح اليوم يشكل أيضاً الملاذ الآمن للمسجد الأقصى، والمناسبة السنوية الكبرى التي يأنس فيها مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم بمئات الآلاف من أهله وأبنائه، والشهر الذي يخرج أولى القبلتين من حالة الاغتراب التي يفرضها عليه الاحتلال على مدار الإحدى عشر شهراً الأخرى من السنة، مؤكداً أن شهر رمضان هو الذي بات يعيد الاعتبار للأقصى كواحد من المساجد الثلاث التي لا تشد الرحال إلا إليها كما قرر ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وأعلن خاطر أن قطعان المستوطنين الذين اعتادوا على اجتياح المسجد الأقصى على مدار معظم شهور السنة وممارسة عباداتهم وطقوسهم فيه، وجدوا أنفسهم في هذا الشهر عاجزين عن ممارسة هذا العدوان في ظل مرابطة مئات وعشرات الآلاف من المصلين داخل المسجد وفي ساحاته.
وأكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية أن الفلسطينيين وفي مقدمتهم الشيوخ والنساء نجحوا خلال هذا الشهر في إرباك مخططات الاحتلال فيما يتعلق بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى بصورة خاصة.
وقال : "هذا يجعلنا نؤكد أن تكثيف العلاقة بالقدس والمقدسات على أساس "نموذج رمضان" يمثل حبل النجاة للمقدسات خلال هذه المرحلة ، لأن مثل هذه الخطوة -كما قال - من شانها أن تحول معظم أشهر السنة إلى رمضان ، وقال الدكتور خاطر : "بإمكان شعبنا أن يبرهن للعالم أجمع أنه قادر على حماية قدسه ومقدساته بالإيمان والإرادة والصلاة والرباط ، إلى أن يزول الاحتلال وتعود القدس حرة كما يجب أن تكون".
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman