شهدت مدينة القدس المحتلة منذ ساعات فجر أمس (16-9) نشاطاً غير اعتيادي، وامتلأت بالمواطنين الوافدين من مختلف مناطق مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م والمتوجهين نحو المسجد الأقصى المبارك لإحياء ليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل، والتي تُرجّح أن تكون ليلة القدر التي خصها الله تعالى بكثيرٍ من الفضل، وفضّلها عن ألف شهر.

ورغم إغلاق سلطات الاحتلال الصهيونية وسط مدينة القدس بوجه المركبات والحافلات التي تُقلّ المُصلين إلى الأقصى، وإجبار السائقين على توقيف مركباتهم في مناطق بعيدة نسبياً عن محيط أسوار البلدة القديمة والتسبب بمعاناة كبيرة للوافدين وخاصة لكبار السن والمرضى من الرجال والنساء، إلاّ أن ذلك لم يؤثر أبداً على حركة تقاطُر المواطنين، وحركتهم النشطة باتجاه البلدة القديمة والأقصى المبارك.

وكانت سلطات الاحتلال، التي تنتظر انتهاء الشهر الفضيل بفارغ الصبر، دفعت بالمزيد من عناصر شرطتها وحرس حدودها ووحداتها الخاصة إلى المعابر والحواجز العسكرية المُقامة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، ووسط المدينة ومحيط البلدة القديمة وداخل القدس القديمة وفي شوارعها وطرقاتها المؤدية إلى المسجد الأقصى، وسيّرت دوريات بوليسية وعسكرية مشتركة: راجلة ومحمولة وخيّاّلة، في شوارع وطرقات القدس.

وانشغلت العديد من المؤسسات والجمعيات والهيئات في ترتيب الأماكن المُخصصّة لإفطارات الصائمين في الأقصى المبارك، وخاصّة في الجهة القريبة من سطح المُصلى المرواني.

كما قام لجان النظام وعناصر الفرق الكشفية المقدسية وأذنة وحُرّاس وسدنة المسجد الأقصى بترتيب المُصلين بساحات الأقصى وإرشادهم عن الأماكن المُخصصة للرجال وتلك المُخصصة للنساء، فيما تتوزّع عناصر الّلّجان الطبية والصحيّة بين المُصلين وفي أماكن تجمعاتهم.