دعت الحكومة الفلسطينية في غزة الأمة العربية والإسلامية إلى استثمار إمكاناتهم لدعم صمود أهالي القدس والتعاون على المستوى السياسي والاقتصادي والدولي لوضع حد لسياسة التهويد وعدم الاكتفاء بعبارات الإدانة والاستنكار.

وعبّرت الحكومة عن تقديرها العميق وتحيتها للجماهير الحاشدة التي خرجت لإحياء يوم القدس العالمي في كل من فلسطين وإيران وتركيا ومناطق مختلفة من أنحاء العالم العربي والإسلامي.

واعتبرت، على لسان طاهر النونو الناطق الرسمي باسمها أن هذا التحرك الشعبي دليل ملموس على أن القدس تغمر قلوب ووجدان الأمة وأن محاولات الاحتلال للتطبيع الثقافي وإبعاد القدس عن العمق العربي والإسلامي باءت بالفشل.

وأضاف: "إن خروج مئات الآلاف من المخلصين من أبناء الأمة في يوم القدس العالمي إنما هي رسالة تؤكد وحدة الأمة خلف قضية القدس وحقيقة النهضة المتصاعدة حتى تأخذ الأمة دورها الطبيعي والطليعي نحو التحرير".

ورأى النونو أن وصول أكثر من مائتي ألف مصل للمسجد الأقصى رغم إجراءات الاحتلال ومثلهم أحيوا ليلة القدر لهو خير دليل على أن القدس عصية على التهويد و"إن أي مس بالمسجد الأقصى إنما سيكون المسمار الأخير في نعش دولة الاحتلال فالشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ماضون في طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير القدس والمقدسات كافة".

وحذر النونو من المخططات الإسرائيلية تجاه مدينة القدس التي بات تحتها مدينة من الأنفاق ومحاطة بالمستوطنات من كل جانب من أجل السعي إلى بناء الهيكل الثالث الذي وضعت له دولة الاحتلال مجسما على بوابات الأقصى مما يتطلب من الأمة الإسلامية أن ترتقي إلى مستوى المسؤولية وأن تعمل على حماية المدينة المقدسة واستعادتها والمقدسات كافة في فلسطين.