كشفت "مؤسسة المقدسي لتنمية وتطوير المجتمع" اليوم (25-9) النقاب عن تسليم سلطات الاحتلال يوم أمس تحذيراً للمواطنين القاطنين بعمارة العباسية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وعددهم يزيد عن الـ 350 مواطناً يقيمون في 36 شقة، يفيد بأن بلدية الاحتلال ستقطع عنهم المياه خلال مدة الـ 14 يوماً القادمة بحجة أن البناية والشقق السكنية غير قانونية وبدون ترخيص وصدر بحقها قرار بالهدم.

ووصف معاذ الزعتري مدير عام مؤسسة المقدسي في حديث خاص بـ"موقع مدينة القدس" هذا الإجراء بالعنصري وغير الأخلاقي، وأكد أنه انتهاك لأبسط حقوق الإنسان والمتعلّق بحصوله على احتياجاته الأساسية من المياه.

وقال: "إن هذا الإجراء يعتبر سابقة خطيرة وخطوة متقدمة في التضييق على السكان لإجبارهم على ترك منازلهم والرضوخ لمطالب الاحتلال".
وأوضح أن قرار البلدية فيه انتهاك لقرارات مبادئ حقوق الإنسان في العالم والتي تُحمل "إسرائيل"، بصفتها سلطة قائمة بالاحتلال، مسؤولية تزويد المواطنين باحتياجاتهم الأساسية وفي مقدمتها الماء والكهرباء.

ولفت الزعتري إلى أن أكثر من 170 ألف مواطن مقدسي يعانون من إجحافٍ كبير بقضية مياه الشرب، وقال: "إن العديد من العائلات تشترك في ساعة مياه واحدة، فيما تُخصص سلطات الاحتلال كمية محدودة من المياه المسموح باستخدامها لكل صاحب ساعة، وتفرض غرامات مالية عالية على أي زيادة في سحب أمتار المياه؛ الأمر الذي سيضع آلاف العائلات تحت طائلة المخالفات القانونية والغرامات المالية".