أكد مسيحيو مدينة القدس المحتلة من أبناء الشعب الفلسطيني رفضهم الأكيد لسياسات الاحتلال في المدينة وسائر الأراضي الفلسطينية، وطالبوا بإزالة الاحتلال عن المدينة لينعم أهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بالأمن والسلام.

 جاء هذا في اللقاء المسكوني الذي أُقيم مساء أمس الخميس (24-9) في كاتدرائية الدومنيكان وسط مدينة القدس المحتلة،  بمبادرة من مؤسسة "السبيل".

وشارك في اللقاء عدد من ممثلي الكنائس المسيحية ورجال الدين المسيحي من مطارنة وكهنة وقساوسة ورهبان وراهبات وحشد كبير من مسيحيي مدينة القدس ومن الوفود الأجنبية التي أتت للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأعرب المشاركون في اللقاء عن استنكارهم ورفضهم لإجراءات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وأكدوا الموقف المسيحي الوطني المنادي بالعدالة ورفع الظلم عن شعبنا.

وقُدمت في اللقاء عدة صلوات وأدعية وترانيم من مختلف الكنائس إضافة إلى عظة من الدكتور نعيم عتيق تحدث خلالها عن قيم السلام والعدالة في المسيحية.

وفي الأُمسية التي حملت عنوان: "لأجلك يا مدينة السلام نصلي" شارك المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بتلاوة نص من الإنجيل المقدس، والمطران آريس سفرنيان من بطريركية الأرمن الأرثوذكس الذي قدم صلاة باللغة الأرمينية، والأب جان شمعون من بطريركية السريان الأرثوذكس وقدم دعاء باللغة السريانية، وقدم كل من الأب جبرا بدور من كنيسة الروم الأرثوذكس بالقدس وممثلين عن الكنائس الإنجيلية واللوثرية والأسقفية ورئيس كنيسة سانت أندروس ورئيس دير الدومنيكان وراهبات الوردية ومار يوسف والجمعيات الدينية المسيحية والخيرية من كافة الطوائف المسيحية أدعية وصلوات خاصة.

كما قدمت عدة أناشيد وتراتيل من كافة كنائس القدس، وأضيئت الشموع وعددها 42 شمعة رمزاً لعدد سنوات الاحتلال في القدس.
وعبّر الجميع عن ألمهم وحزنهم لما آلت أليه أوضاع المدينة المقدسة، وطالبوا بإنهاء الاحتلال وإعادة المواطنين المقدسيين المطرودين إلى منازلهم، وأكدوا تضامنهم مع اللاجئين الفلسطينيين، ومع الأهل في قطاع غزة المحاصر.