تراجعت بلدية الاحتلال في القدس عن قرارها واشتراطها بخصوص تعليم خطوط بناء للمقدسيين في شرقي المدينة في التسجيل أو بفتح ملف تسجيل لدى دائرة تسجيل الأراضي، وذلك في أعقاب الالتماس الذي تقدم به المحامي مهند جبارة إلى لجنة الاستئناف التابعة لوزارة داخلية الاحتلال ضد بلدية الاحتلال في القدس.

وانصاعت البلدية لكامل طلبات المحامي جبارة من خلال التماسه المذكور وقبلت عملياً جميع ادعاءاته بأن عملية تعليم خطوط البناء لا يمكن أن يكون لها أية علاقة وغير منوطة بالتسجيل أو بفتح ملف تسجيل في دائرة تسجيل الأراضي من قبل مقدم الطلب.

واستند المحامي جبارة في طعونه، على أن  تعليم خطوط البناء للمواطنين هو جزء من الخدمات المقدمة عادة من قبل سلطة الاحتلال المحلية وجزء من خدمة الاستعلامات للجمهور من قبل البلدية التي من واجبها أن تقدمها لكل من يتقدم بطلب كهذا مقابل رسوم بسيطة يفرضها القانون ولكن دون أية علاقة بهوية مقدم الطلب أصلاً حيث يحق حتى لمن لا يوجد له أية صلة في ملكية الأرض أن يتقدم للحصول على تعليم لخط البناء، لغرض فحص إمكانية جدوى شراء أرض مثلاً.

ونُقل عن المحامي جبارة قوله أن مكتب "المستشار القضائي" لبلدية الاحتلال قام بالاتصال به بعد جلسة 15/9 وأعلمه أنه يقبل كامل طعونه بخصوص تعليم خطوط البناء، حيث أعلم مكتب المستشار القضائي المحامي جبارة بأنه تم تغيير كامل التعليمات الصادرة من قسم تعليم خطوط البناء في بلدية الاحتلال بحيث لا يطلب منذ تاريخ 15/9 فصاعداً من أي متقدم بطلب لتعليم خطوط البناء أن يكون مسجلاً أو أن يفتح ملف تسجيل في دائرة تسجيل الأراضي كشرط لتعليم خطوط البناء له.

يذكر أن بلدية الاحتلال في القدس، ومن خلال التعليمات الداخلية التي تصدر عنها لإعاقة عملية البناء في شرقي القدس، كانت اتخذت منذ حوالي السنة، قرارا بأن يكون تعليم خطوط البناء في القدس مشروطاً بتسجيل مقدم الطلب لتعليم خطوط البناء في دائرة تسجيل الأراضي (الطابو) أو على الأقل أن يقوم بفتح ملف للتسجيل هناك الذي يعتبر في معظم الأحيان عملية شبه مستحيلة.

وقال المحامي جبارة: "إن طلب البلدية أعلاه غير قانوني وغير شرعي ولا يوجد له أي وجود حتى في قوانين التنظيم والبناء التي في أغلب الأحيان تضع العديد من العراقيل والشروط للحصول على رخصة البناء وإن هذا المطلب لا وجود له في القوانين الإسرائيلية وهو اختلاق من قبل بلدية الاحتلال في القدس كجزء من سلسلة عراقيل تضعها أمام السكان الفلسطينيين في القدس للحد من عملية البناء."