بالصور... الاحتلال يواصل اقامة "متحف التسامح" على أنقاض مقبرة مأمن الله الاسلامية في القدس
الأربعاء 17 كانون الأول 2014 - 1:16 م 5026 0 شؤون المقدسات، أبرز الأخبار |
ذكرت "مؤسسة الأقصى" أنها رصدت حركة بناء قوية في الأيام والفترة الأخيرة، ونصب آليات عملاقة، ودخول وخروج شاحنات، وتواصل صب كميات هائلة من الباطون، في الموقع المسيّج في مقبرة مأمن الله التاريخية الاسلامية غربي القدس المحتلة، حيث يُبنى "متحف التسامح".
ولفتت، في تقرير لها عممته الى رصدها جدرانا مرتفعة، وأعمدة أسمنتية عملاقة، يعتقد أنها جزء من بناء "المتحف المذكور".
وأكد تقرير المؤسسة أن هذا العمل يؤدي الى مواصلة الاحتلال نبش وسحق وإخفاء آلاف جماجم ورفات الأموات، وطمس وتدمير ممنهج لمقبرة مأمن الله.
وقالت المؤسسة في تقريرها: هذه الجريمة يمكن اعتبارها جريمة العصر الأكبر بحق مقبرة إسلامية تاريخية، علماً أن بناء هذا المشروع التدميري التهويدي هو بتمويل من منظمة تتخذ من الولايات المتحدة مركزاً لها، ومنها تقوم وتنطلق جميع التبرعات لبناء هذا المشروع، كما أن "نتنياهو" بصفته رئيس الحكومة "الاسرائيلية" بارك وشجع بقوة البدء بل وتعجيل استكمال هذا البناء .
وأضافت المؤسسة "إن هذا المشروع التهويدي، يُقام على مساحة قدرها 25 دونما من مقبرة مأمن الله الاسلامية والتاريخية، وبتمويل يصل قدره الى 200 مليون دولار أمريكي من منظمة "سيمون فيزنطال".
من جانبه، انتقد المحامي محمد صبحي جبارين رئيس "مؤسسة الأقصى" بشدة مواصلة العمل، والبدء في المراحل الأولى في بناء ما يسمى بـ "متحف التسامح"، بمشاركة أدوات بنائية عملاقة وعشرات العمّال يومياً، وأكد أن هذه الأعمال تنتهك حرمة المقبرة والمدفونين فيها، في أكبر وأعرق مقبرة إسلامية، كانت تصل مساحتها الى 200 دونماً، تضم بين جنباتها رفات عدد من الصحابة والتابعين والفقهاء والعلماء والشهداء، مشيرا الى أن هذه الأعمال تدل على التواطؤ الأمريكي إذ أن من بادر ويموّل بشكل أساسي هذا المشروع هو منظمة "سيمون فيزنطال"، ومقرها في ولاية "لوس أنجلوس" الأمريكية، وطالب المحامي جبارين التوقف فوراً عن هذا العمل، بل الجريمة بحق عشرات آلاف المدفونين في المقبرة، مطالباً بتحرك دولي إسلامي وعربي وفلسطيني لوقف هذه الجريمة بحق هذه المقبرة التاريخية، حيث تعمل المؤسسة "الاسرائيلية" على استهداف التاريخ والحضارة الاسلامية والعربية في القدس المحتلة ومن ضمنها تدمير مقبرة مأمن الله .