رجال دين مسلمون ومسيحيون يدعون إلى الصيام والصلاة تضامنا مع القدس
الثلاثاء 29 أيلول 2009 - 6:13 م 3056 0 أرشيف الأخبار |
دعا رجال دين مسلمون ومسيحيون في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم (29-9)، إلى الصيام والصلاة تضامناً مع القدس، واحتجاجاً على اعتداءات سلطات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك.
وأكد الشيخ تيسير التميمي رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات خلال المؤتمر الذي عقد في رام الله تحت عنوان "مواجهات وأحداث المسجد الأقصى": "أن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء بالاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس".
وأشار التميمي إلى أن الشعب الفلسطيني وبالرغم من القلة القليلة التي تمكنت من الدخول للمسجد الأقصى والدفاع عنه أثبت للعالم أن الفلسطيني قادر على التصدي لكل المحاولات التي من شأنها المساس بالأقصى والمدينة المقدسة بمقدساتها ولن يقف مكتوف الأيدي لأي مساس بالأقصى.
ودعا التميمي في كلمته إلى الصيام يوم الخميس القادم طاعة لله وتضامنا مع القدس واعتبار يوم الجمعة يوماً لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مطالباً العالم بالخروج بمسيرات ومظاهرات منددة ومعبرة عن الغضب لكل ما يرتكبه الاحتلال من جرائم تجاه المدينة وأبناءها.
بدوره، أكد المطران عطا الله حنا أن المناسبة أليمة ترتبط بأولى القبلتين التي يراد لها أن تهود وتغير بطريقة تفيد الاحتلال والمستوطن، ونقل تضامن الكنائس المسيحية والمسيحيين الفلسطينيين الذين لا يعتبرون أن هذه الاعتداءات على المسلمين فقط، إنما على الإنسانية بأكملها، متمنياً أن تصل رسالة التضامن والاستنكار والشجب المطلق للجرائم بحق الأقصى مع تأكيده أن الاعتداء على المؤسسات الإسلامية هو اعتداء على المقدسات المسيحية أيضاً.
ودعا المطران حنا مسيحي العالم إلى أن يكون الأحد القادم يوماً للصلاة من أجل القدس تضامناً مع الأقصى والقيامة والشعب الفلسطيني المحاصر، مطالباً جميع الكنائس المسيحية في العالم بتحمل مسؤولياتها بقوله : "اليوم القدس وغداً كنيسة القيامة وما يقوم به الاحتلال اليوم كتابة تاريخ جديد وكاذب للقدس، وواجبنا التصدي لهذا التزوير الخطير"، مبينا أن الاحتلال لا يستثني أحداً.
وأشار ابراهيم صرصور عضو مجلس رؤساء الهيئة إلى الدور الذي يقوم فلسطينو الداخل به لحماية الأقصى ومقدساتها، بما يتاح لهم من إمكانيات، وقال: "إن الأوضاع تزداد سوء والسبب يعود إلى غياب المشروع الكامل الذي لابد من أن يعمل على اختزال جميع القضايا في القضية الأم وهي القضية الفلسطينية".
ومن جانبه، طالب الأب منويل مسلم عضو مجلس رؤساء الهيئة بعقد مؤتمر إسلامي مسيحي في فلسطين للوصول إلى جذور القضية وبحثها بشكل معمق، مؤكداً أن ما يحدث الآن يهدف لخلق حضارة جديدة ومحو الحضارة والتاريخ الديني العميق للقدس.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman