د. الحارة يؤكد:
(مشكلة أولى القبلتين كانت ولا تزال مشكلةً دينية أكثر منها مسألة أرض)
الثلاثاء 6 تشرين الأول 2009 - 11:15 ص 2976 0 أرشيف الأخبار |
أقامت الحملة الأهلية السورية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 مساء الإثنين (5 10) ندوة تحت عنوان (القدس في القرآن الكريم) في المركز الثقافي العربي بالمزة في العاصمة السورية دمشق شارك فيها كل من السيد عادل الحلواني، د. عبد السلام راجح، د. أحمد أسعد الحارة.
وفي كلمته أشار السيد عادل الحلواني أمين سر الحملة الأهلية السورية إلى ما تتعرض له القدس ومسجدها الأقصى هذه الأيام من هجمة صهيونية شرسة، ومحاولات للتهويد والأسرلة الممنهجة في ظل صمت عربي وإسلامي، محذراً مما يسعى له الاحتلال في مشروعه لتقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود لتثبيت ما يسمى (الحق اليهودي في الصلاة في جبل الهيكل).
ومن جهته أوضح د.عبد السلام راجح عضو مجلس الشعب السوري وعميد كلية الشريعة والقانون في جامعة دمشق المكانة التي تتمتع بها القدس عند المسلمين خصوصاً وعند أصحاب الديانات السماوية عموماً، مبيناً فضائل المدينة، فالمتتبع لذكر القدس في القرآن يجد ما يؤكد قدسيتها فهي أولى القبلتين ومسجدها ثاني المسجدين، وهي مدينة لا تموت أبداً، وموصوفة بالبركة، والعرب المسلمون هم أهلها الأصليون.
وفي المحاضرة التي قدمها د.أحمد أسعد الحارة الباحث والمفكر والشاعر السوري أكد أن مشكلة أولى القبلتين كانت ولا تزال مشكلةً دينية أكثر منها مسألة أرض، قائلاً: (رغم أن مسألة القدس وطنية وقومية وإنسانية لكننا اليوم أحوج ما نكون إلى المعيار الديني الإسلامي على اعتبار أن خطاب الطرف الآخر لنا خطاب ديني يعتمد على رمزية القدس التي لاحق له فيها إلا عبر ما يدعيه من مزاعم دينية).
وأشار د. الحارة إلى (تسلسل ظهور الأنبياء والرسل في القدس من إبراهيم الكلداني عليه السلام إلى محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، إضافة لتسلسل الأحداث والمعجزات على أرضها المباركة والتي اختتمت بحادثة الإسراء والعروج).
وأكد د. الحارة في ختام محاضرته أن (تدخل السماء في الأرض لإعادة الفطرة بالمؤمنين وحماة الحقائق اقترب، وأن صبرنا على (إسرائيل) تجاوز صبر بدوي) متسائلاً: (أليس كل غروب يبشر بشروق، فإلى أن تشرق الشمس ستظل القدس همنا الدائم وشغلنا الشاغل).
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman