اعترفت سلطات الاحتلال بإصابة سبعة من عناصر شرطتها في مواجهات اندلعت في عدة أحياء متعددة من القدس المحتلة بعد صلاة الجمعة اليوم (9-10) فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن الاشتباكات وقعت في حي رأس العامود ووادي الجوز وحاجز قلنديا بين مصلين منعتهم سلطات الاحتلال من الوصول إلى المسجد الأقصى وشرطة وحرس حدود الاحتلال.

وأطلقت قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط باتجاه مجموعات المتظاهرين الذين ردوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة وأصيب عدد من المصلين بالإغماء ممن استنشقوا الغاز المسيل للدموع وجرى علاجهم ميدانياً.

وفي باحة كنيسة القيامة في القدس نظم اليوم اعتصام سلمي صامت وذلك تضامناً مع المقدسات الإسلامية المستهدفة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك واستجابة لنداء عدد من العلماء ورجال الدين الإسلامي الذين دعوا لاعتبار اليوم الجمعة يوم نصرة القدس والمقدسات.

وشارك في الاعتصام عدد من رجال الدين المسيحي من مختلف الطوائف وحشد من أبناء القدس المسيحيين إضافة إلى حجاج مسيحيين يزورون القدس في هذه الأيام.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية انطلقت مسيرة جماهيرية انتهت بمهرجان خطابي لنصرة القدس والأقصى .
وشارك في المسيرة التي انطلقت من مسجد الحسين وجابت شوارع المدينة وصولاً إلى ميدان المنارة المئات من الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالإجراءات التعسفية التي تفرضها سلطات الاحتلال في القدس.

وكانت المسيرة انتهت بمهرجان خطابي في ميدان المنارة وسط مدينة الخليل دعا خلاله المتحدثون إلى الالتفاف حول القدس والتصدي لممارسات الاحتلال فيها وإجباره على وقفها وبذل كل ما يمكن لمنع تهويدها.

وفي طولكرم انطلقت مسيرة مماثلة عقب صلاة الجمعة بينما نظم اعتصام في ميدان الشهاء في نابلس تضامناً مع القدس دعا خلاله المتحدثون إلى حشد كل طاقات شعبنا للدفاع عن القدس والأقصى وإلى مواصلة المظاهرات والمسيرات السلمية الداعية إلى تمسك الشعب الفلسطيني بمقدساته وبالقدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.

وناشد المتحدثون الأمتين العربية والإسلامية وجميع القوى المحبة للسلام في العالم إعلان تضامنها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة من أجل تأكيد عروبة القدس.