مؤسسة القدس الدولية تشارك في ملتقى الجولان العربي الدولي
العدلوني يؤكد: "الملتقيات تعمل على تحريك الشعوب العربية وتسلط الضوء على القضايا المركزية"
الإثنين 12 تشرين الأول 2009 - 5:30 م 5616 0 أخبار المؤسسة |
ساهمت مؤسسة القدس الدولية في التحضير اللوجستي لملتقى الجولان العربي الدولي والذي يأتي ضمن منظومة ملتقيات تعمل المؤسسة وشركاؤها على تنظيمها بدأتها في اسطنبول حيث كان أول ملتقى عالمي دولي دعي إليه أكثر من 6 آلاف شخصية من أنحاء العالم، والثاني كان "ملتقى العودة" والذي أقيم في دمشق، والثالث ملتقى الجولان العربي الدولي.
ومن جهته، اعتبر الدكتور محمد أكرم العدلوني الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية أن أي عمل لمقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة الثقافية والإعلامية و الفكرية والمقاومة بالتعبئة و بتذكير الناس بالقضايا المركزية يستحق الاحترام.
وقال في تصريح خاص بـ"موقع مدينة القدس": "الملتقيات تعمل على تحريك الشعوب العربية وتسلط الضوء على القضايا الجوهرية والتي تأتي في مقدمتها مدينة القدس وضرورة إعادتها إلى الذاكرة من جديد لتكون على أجندة الحكام والمؤسسات الحقوقية والسياسية".
وأضاف العدلوني: "إن هذه الملتقيات تسهم في وجود مناخ عام يقود باتجاه تحرك الجيوش وباتجاه القرار السياسي المناسب، والفتاوى الدينية، والعمل على القرار الدستوري".
و قال د. العدلوني خلال ترؤسه ورشة عمل حول القدس والجولان، في إطار ملتقى الجولان العربي الدولي: "إن الاتجاه الأول الذي تعمل عليه سلطات الاحتلال يتركز حول العمل ضمن آليات وأساليب متعددة لخلق تواجد يهودي داخل المسجد الأقصى، وإيجاد مدينة يهودية في القدس، وخلق أساليب ضغط لإفراغ المدينة من سكانها الأصليين الفلسطينيين، لافتاً إلى وجود نحو خمسة آلاف مواطن مقدسي تلقوا إخطارات هدمٍ لمنازلهم من سلطات الاحتلال، مؤكداً خطورة هذا المسار
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى جعل القدس مدينة سياحية تلمودية وحددوا أن يؤمها في العام القادم أكثر من مليون سائح.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تسعى في الإطار الديموغرافي، ومن خلال عدة مسارات أولها تكثيف الاستيطان اليهودي في القدس المحتلة، مشيراً إلى أن عدد المستوطنات في القدس بلغ 69 مستوطنة تحتل مساحة تقدر بـ 163 كيلومتر مربع ويقطنها 270 ألف مستوطن يهودي، بالإضافة إلى اعتبار القدس مركز سكني استيطاني
وأشار إلى وجود خطة لجذب أكثر من مليون ونصف مليون مستوطن يهودي للمدينة لتحقيق أهداف المخطط الاستراتيجي 2020 للاستيلاء الكامل على القدس، وقال: "إن سلطات الاحتلال تبذل جهوداً كبيرة الآن لبناء وإنشاء العقارات الاستيطانية".
وأوضح أن المسار الثالث في هذا الاتجاه يتمحور حول أثار جدار الفصل العنصري حول مدينة القدس، وقال: "إن الجدار يهدف إلى هضم وضم أراضي بلغت مساحتها أكثر من 163 كيلومتر مربع وعزل 154 ألف مواطن مقدسي".
وأشار د. العدلوني إلى مسارٍ وصفه بالخطير جداً يتعلق بالتهجير القسري والتطهير العرقي، والذي تتمثل ملامحه بسحب الهويات "الزرقاء" والاستيلاء على العقارات والمنازل الفلسطينية المقدسية. وقال: "إن سلطات الاحتلال سحبت أكثر من ثمانية آلاف هوية وهجّرت آلاف المقدسيين من المدينة".
وأوضح أن مشروع التهويد يتم تغطيته بمجموعة من القرارات سواء سياسية أو قانونية أو دينية، وأكد أن الواجب يدعونا لرفع شعار التثبيت مقابل التهويد في القدس، ووضع الآليات لتحويله من شعار إلى فعلٍ حقيقي على أرض الواقع.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman