استنكر المجلس الإسلامي الأعلى للجمهورية التونسية، مخططات الاحتلال والممارسات الاستفزازية لمشاعر المسلمين في العالمين العربي والإسلامي والمنافية لكل قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومساسها بالمشاعر الروحية والتاريخية لهذه المدينة المقدسة.

وعبر المجلس في بيان أصدره اليوم (16-10) عن إدانته واستيائه الشديدين إزاء الأوضاع المتدهورة حالياً في مدينة القدس جراء ممارسات سلطات الاحتلال، بهدف طمس هوية المسجد الأقصى المبارك مما ينذر بضياع واندثار الهوية العربية والإسلامية للقدس، وخاصة عبر ما يتعرض له المسجد الأقصى.

وحذر من إمكانات السقوط والانهيار للأقصى مستقبلاً بسبب أشغال الهدم والبناء والتوسع وإقامة الإنفاق تحته، مندداً بما تقوم به سلطات الاحتلال من تضييق على العاملين في الأوقاف الإسلامية الفلسطينية ومنعهم من دخول تلك المعالم لصيانتها والحفاظ عليها.

ودعا المجلس كل المؤسسات والرموز والنخب السياسية والدينية والفكرية والثقافية والإعلامية والحقوقية في العالم لتوظيف كل طاقاتها وعلاقاتها وإمكانياتها لرفع الحصار عن المسجد الأقصى وإنقاذه مما يتهدده من مخاطر والتصدي للمشروع الاستيطاني الرامي لتهويد المدينة.