زار وفد ضم شخصيات وقيادات دينية ووطنية واعتبارية من مدينة القدس المحتلة، برئاسة الشيخ جميل حمامي عضو الهيئة الإسلامية العليا في القدس أمس (16-10) الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م في مدينة أم الفحم، تضامناً معه ومع الحركة الإسلامية في ظل الهجمة الشرسة لسلطات الاحتلال عليهما بعد الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى.

وضم الوفد أحمد هاشم زغير رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية ورئيس غرفة تجارة القدس، الدكتور ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى، د. محمد جاد الله من الائتلاف الأهلي المقدسي، المهندس خالد أبو عرفة وزير القدس الأسبق، رفعت ناصر الدين، فوزية الكرد "أم كامل"، وعدد من ممثلي المؤسسات المقدسية المتنوعة. وكان الشيخ رائد صلاح وأعضاء من قيادة الحركة الإسلامية في استقبال الوفد المقدسي.

واستهل الشيخ صلاح اللقاء بكلمة رحب فها بالوفد المقدسي، وشكرهم على تضامنهم مع الحركة الإسلامية في ظل الأصوات "الإسرائيلية" التي تنادي بإخراجها عن القانون وفرض السيادة الاحتلالية على المسجد الأقصى بالقوة.

وقدم الشيخ صلاح شرحاً وافياً حول الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك من اقتحامات يهودية بالإضافة إلى عمليات التهويد في القدس وحفر الأنفاق أسفل سلوان .

ولفت إلى الدعوات الصادرة عن عدد من سياسيين ووزراء "إسرائيليين" حول اعتقالات للحركة الإسلامية لعدم الاعتراف بشرعية الاحتلال في المسجد الأقصى، مؤكداً أن منع وصول حافلات البيارق لن يؤثر على مسيرتها في دعم الحافلات لنقل الأهالي إلى المسجد الأقصى .

وشدد الشيخ صلاح على أن ما تقوم به الحركة الإسلامية من الدفاع عن المسجد الأقصى هو حق طبيعي ودائم.
من جانبهم، أكد أعضاء الوفد المقدسي استنكارهم الشديد لما تقوم به سلطات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والحركة الإسلامية، وجددوا تأكيد وقوفهم إلى جانب الحركة الإسلامية والشيخ رائد صلاح، وأشاروا إلى أهمية استنهاض الهمم للدفاع عن القدس والأقصى، وطالبوا العالم الإسلامي والعربي بأن يتحرك وأن لا يقف جامداً وغير مدافع عن المسجد الأقصى وتهويد القدس.

من جانبه، قال الشيخ جميل حمامة "إن الزيارة تعتبر شكلاً من أشكال التواصل والتضامن مع الشيخ رائد صلاح أمام قرار الاحتلال  بمنعه من دخول القدس، ومن أجل أن نقول للاحتلال أن لا قراراتك تمنعنا من التواصل بيننا لأننا أبناء شعب واحد وأصحاب قضية عادلة، وهي فرصة لنقول للشيخ رائد أن أهل القدس أهلك فهم يرحبون بك بكل الأوقات، فإن غاب عنا جسدك فلا زال ظلك ووجودك معنا ومواقفك التاريخية والمشرفة تجاه الأقصى ومدينة القدس".