أكد الشيخ يوسف أبو سنينة، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، أن ما يجري في المسجد الأقصى من انتهاكات صهيونية يومية يعتبر قمة الظلم.
واستنكر منع قوات الاحتلال المصلين يوم الجمعة من الوصول إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة، معتبرًا أن هذه الانتهاكات عملت على خراب وتدمير المسجد.

جاءت تصريحات الشيخ أبو سنينة في خطبة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، والتي أكد فيها بأن منع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى يستهدف خراب المسجد وتدميره، وقال: "إن قمة الظلم تتمثل بحرمان سلطات الاحتلال المواطنين من الصلاة في مسجدهم وتحديد أعمار من يحق لهم الصلاة".

وكانت قوات الاحتلال منعت العشرات من المصلين الشبان من دخول المسجد الأقصى المبارك منذ صلاة الفجر، وأخضعت قسمًا منهم للتفتيش، فيما قامت باحتجاز هويات عدد كبير عند الأبواب لحين انتهاء الصلاة، وقامت بالإجراءات نفسها قبل صلاة الجمعة؛ حيث قامت بجمع هويات الشبان وأعطتهم أرقامًا لاستردادها بعد انتهاء الصلاة.

ودعا الشيخ أبو سنينة، في خطبة الجمعة المواطنين إلى الصمود في المسجد والدفاع عنه وحضور حلقات العلم فيه والصمود فيه في كل الأوقات لا أيام الجمع فقط.
وركز أبو سنينة في خطبته على أهمية طلب العلم والورع في الدنيا والعمل من أجل الآخرة.

وقال: "إن سياسة فرض الأمر الواقع التي ينتهجها الاحتلال مصيرها إلى الفشل والزوال؛ فاستباحة الأرض والاعتقالات اليومية وبناء المستوطنات وسياسة العزل وتقطيع الأوصال وفتح الأنفاق وإغلاق الطرق؛ كل ذلك على حساب العباد والبلاد، ولن تدوم بإذن الله سياسة احتلالية".
وأضاف: "مهما فعلوا فنحن صامدون ومتشبثون"، متسائلاً في المقابل: "ماذا فعل حكامكم؟! لقد قبلوا أن يكونوا مع الخوالف؛ لم يقولوا كلمة الحق ورفضوا رفع الظلم عنكم.. لقد اكتفوا بالشعارات الكاذبة ولم يتقوا الله في وحدتكم".

وتساءل خطيب الأقصى مستنكرًا: "أليس من العار أن يدافع عن قضايا الأمة غير المسلمين والحكام لا يحركون ساكنًا"، ودعاهم إلى العودة إلى منهج الله والرشد، وناشد دعاة وحملة القرآن العمل على تذكير الحكام بشرع الله.
ولفت أبو سنينة إلى قضية الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدًاً أن هناك تقصيرًا بحقهم، وقال: "إنهم صبروا ورابطوا، وهم في أمسِّ الحاجة إلى العمل على إطلاق سراحهم".