أقامت الحملة الأهلية السورية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 محاضرة بعنوان "رحلة في رحاب المسجد الأقصى" مساء السبت (17/10) في المركز الثقافي العربي باليرموك في العاصمة السورية دمشق، قدمها الدكتور عبد الله معروف رئيس لجنة الإصدارات في الحملة الأهلية، متحدثاً عن أهمية المسجد الأقصى في ظل ما تتعرض له مدينة القدس عموماً والمسجد الأقصى خصوصاً من انتهاكات تطال الحجر والبشر.

ونقل الدكتور معروف الحضور في رحلة داخل رحاب المسجد الأقصى، وبين مصلياته وأروقته وساحاته وأسبلته، مؤكداً أن لكل حجر أو شجرة في المسجد الأقصى قصة وتاريخاً، وبدأ معروف جولته من قبة الصخرة التي اعتبرها أجمل مبنىً على سطح الأرض، مؤكداً أنها جزء من المسجد الأقصى الذي تصل مساحته 144 دونماً.

كما قدم معروف شرحاً للفن المعماري الأموي الذي أقيمت عليه قبة الصخرة، واعتماد البنّاء المسلم على القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة في تصميم قبة الصخرة من خلال أعمدتها ومحاريبها وأبوبها.

وأكد معروف أن قبة الصخرة -ولشدة إتقان صنعتها- احتاجت لسبع سنوات من البناء، كما احتاجت إلى خراج مصر التي كانت أغنى الأمصار الإسلامية في ذلك الوقت لمدة سبع سنوات أيضاً حيث كلف بناء الصخرة ألف ألف دينار ذهبي، ثم انتقل إلى المصلى القبلي موضحاً اللبس الموجود عند البعض بأن: "هذا المصلى هو المسجد الأقصى" مؤكداً على أن: "المسجد الأقصى هو كل ما داخل الأسوار من مصليات وأسوار وأروقة وساحات".
ووجه معروف في ختام محاضرته رسالة إلى كل العرب والمسلمين يدعوهم فيها إلى نصرة الأقصى الذي أحبه الله وأحبه رسوله وألزمنا بحبه.