شرعت سلطات الاحتلال الليلة (24-10) بإجراءات عزل مدينة القدس المحتلة بالكامل، وبفرض أطواقٍ عسكرية في محيطها ومحيط وداخل بلدتها القديمة ومحيط بوابات المسجد الأقصى المبارك، وحذرت سكان القدس من محاولات صدّ دخول اليهود المتطرفين إلى المسجد الأقصى لإقامة بعض شعائرهم وطقوسهم التلمودية في باحاته.

وأعلنت شرطة الاحتلال أنها بدأت بتعزيز تواجدها حول المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة، في ما أكد شهود عيان من سكان البلدة القديمة بأن قوات الاحتلال بدأت بالتدقيق ببطاقات المواطنين على بوابات البلدة القديمة وسمحت فقط للمواطنين من سكان أحياء البلدة القديمة بالدخول إليها.
وأكدت شرطة الاحتلال أنها سترد بصرامة على أي محاولة لما أسمته للإخلال بالنظام وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى ومحيطه، وأوضحت أنه رغم هذه الإجراءات الاستثنائية سيسمح للمصلين المسلمين بأداء الصلاة في المسجد الأقصى كما سيسمح للزوار اليهود بدخول المسجد.

وكانت جماعات يهودية متطرفة، من بينها جماعة ما تسمى "أمناء جبل الهيكل"، دعت أنصارها إلى التجمع صباح غدٍ في باحة البراق استعداداً لاجتياح واقتحام المسجد الأقصى المبارك بمناسبة "سكيروت" أو ما يسمى بـ "صعود الرمبام إلى جبل الهيكل"، وأداء طقوس ٍ وشعائر تلمودية في باحات الأقصى بهذه المناسبة، فيما سارعت القيادات والشخصيات الاعتبارية الدينية والوطنية المقدسية إلى توجيه نداءٍ عاجل إلى كل من يستطيع من المواطنين الوصول إلى مدينة القدس التوجه إلى المسجد الأقصى المبارك لصدّ أي محاولة من اليهود المتطرفين لاقتحامه وتدنيس حُرمته وقدسيته.

وتسود مدينة القدس، وخاصة بلدتها القديمة ومحيط بوابات المسجد الأقصى حالة من الترقُّب والحذر المشحون بالتوتر الشديد وسط تواجد عسكري وشُرطي كبير منتشر في كافة الشوارع والطرقات والأحياء المؤدية إلى الأقصى المبارك.