مع انتهاء أعمال مؤتمر القدس الدولي:
الخروج بالعديد من الاستنتاجات والتوصيات
الأحد 25 تشرين الأول 2009 - 8:16 ص 2557 0 أرشيف الأخبار |
مع انتهاء مؤتمر القدس الدولي تحت عنوان: "دور الثقافة في تنمية الهوية المقدسية"، الذي نظمه الملتقى الفكري العربي في كل من مدن القدس وبيت لحم ورام الله، أصدر الملتقى تلخيصاً لما جاء فيه فعاليات وأعمال المؤتمر.
وجاء في التلخيص أن التراث الحضاري لمدينة القدس، من مقدّسات ومواقع وشعائر وعادات وتقاليد، كان لها الأثر الأبرز في المحافظة على تراث المدينة العربي أمام محاولات التهويد طوال العقود الماضية. وإن قدرة المواطنين على الاحتمال والمواجهة قد أصابها نوع من التآكل بفعل عنف هجمة الاحتلال، الأمر الذي يتطلب دعم مواطني المدينة ومؤسساتها الأهلية حتى تتمكن من استمرار مواجهة تحديات الاحتلال وتعزيز صمودهم.
وإن الغنى التراثي الذي تتميز به مدينة القدس يتطلب استمرار العناية به، وترميمه وتوثيقه وإبرازه في مختلف الصور المكتوبة والمرئية والمسموعة.
كما خلص المؤتمر إلى أن المجتمع المقدسي، باعتباره العنصر البشري الذي تحمل العبء نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، بحاجة ماسة للاهتمام به، من مختلف النواحي.
وفيما يتعلق بالإرث الثقافي، فإن المحافظة على قدرات المبدعين والمبادرين وتطويرها في مجالات الفنون التعبيرية والكتابية والأدائية ودعم المراكز الثقافية والمدارس وتطوير المناهج اللاّصفية سواء خلال أيام الدراسة أو في العطل السنوية تعتبر ضرورة يتوجب الاهتمام بها.
وبشكل خاص، ينبغي الاهتمام بالذاكرة المقدسية ضمن إطار الاهتمام بالذاكرة الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بتوثيق ونشر السير الذاتية للمبدعين وإبراز التنوع المميز للمجتمع المقدسي.
ولفت المؤتمر إلى أن الفن بمختلف تعبيراته، يشكل أحد أهم الركائز الثقافية الداعمة لتراث المدينة، ولا شك أن مختلف الفنون الإبداعية الأدائية والتشكيلية منها والمقروءة والمسموعة كالفن التشكيلي والرواية والمسرح والرقص الشعبي بحاجة إلى محفزات للمزيد من الإبداع وتطوير المبادرات ورعاية المؤسسات المتخصصة بما يمكنها من مساعدة المبدعين وتطوير قدراتهم.
وأوضح المؤتمر أنه ورغم غنى وثروة العمارة المقدسية، فإن تدافع الحياة اليومية، قد حرف المعمار المقدسي بجزء كبير منه عن الأصول التراثية التي طالما ميزت المدينة، وهناك ضرورة قصوى لتوجيه العناية لأهمية احترام المواصفات والتمايز في المعمار المقدسي، وبهذا الصدد، وبدون علاقة بالتطورات السياسية، هناك ضرورة لتوثيق وإبراز الكنوز المعمارية العربية المغتصبة في غربي القدس ، وكذلك ترميم المباني والمساكن التراثية الفلسطينية في شرقي القدس.
وأعلن الملتقى الفكري العربي أنه وخلال فترة وجيزة، سيصدر كتاباً خاصاً يتضمن أوراق العمل، وإجمالا لفعالياته، حتى يكون هذا الكتاب مرجعاً يتم العودة إليه من قبل المؤسسات الأهلية أو الرسمية للتركيز على كل مكون من مكونات المؤتمر.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman