أعرب الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين عن قلقه من ازدياد ظاهرة الإجرام المنظم للمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وقال: "إن مستويات العنف ازدادت بشكل ملحوظ في العام الجاري بالضفة الغربية ،خاصة خلال موسم قطف الزيتون لهذا العام".
وأشار إلى أن آخر وأخطر هذه الاعتداءات كان الاعتداء الوحشي على أطفال ونساء حي الشيخ جراح ، حيث قام المستوطنون بعقد حلقة رقص وغناء أمام منزل عائلة الغاوي الذي استولى عليه المستوطنون في وقت سابق، في خطوة لاستفزاز المواطنين.

ولفت الائتلاف الأهلي إلى اعتداء مماثل وقع مساء يوم الأربعاء الماضي، حيث أفاد سكان الحي، أن ثلة من المستوطنين هاجموا عند الساعة السادسة  مساء النساء والأطفال المعتصمين بخيمة الغاوي أمام منزلهم المسلوب، مما أسفر عن إصابة 7 مواطنين واعتقال عدد آخر من قبل شرطة الاحتلال التي لم تمنع الاعتداء رغم تواجدها في المكان، وتدخلت فقط بعد أن بدأ المواطنون والضحايا بالدفاع عن أنفسهم، وقد تم اعتقال خالد الغاوي وصالح دياب ومنعوهم من دخول الحي لمدة 15 يوماً.

وحمل الائتلاف الأهلي حكومة الاحتلال مسؤولية المستوطنين اليهود الذين يعتدون على المواطنين الفلسطينيين، الخاضعين لسيطرة الاحتلال.
وقالت: "إن الحصانة والحماية التي يوفرها جيش الاحتلال للمستوطنين هي أحد أهم أسباب بقاء وتصاعد عنف المستوطنين، وإن فشل سلطات تنفيذ القانون في إسرائيل (جيش وشرطة وجهاز قضائي) في توقيف وملاحقة ومحاكمة ومعاقبة المجرمين من المستوطنين يشكّل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الإسرائيلي نفسه".