خلال مشاركته في برنامج "من دمشق" عبر قناة فلسطين اليوم
الدكتور خلف المفتاح يتحدث عن هندسة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي
الثلاثاء 31 كانون الثاني 2023 - 6:52 م 3133 0 أبرز الأخبار، أخبار فلسطينية، التطبيع خيانة، انتفاضة ومقاومة، أخبار المؤسسة، فيديو |
استضاف برنامج "من دمشق" عبر قناة فلسطين اليوم، يوم الأحد، 29/1/2023، الدكتور خلف المفتاح، مدير عام مؤسسة القدس الدولية – سورية، والتي كانت تحت عنوان "إعادة هندسة الصراع".
وتحدث الدكتور المفتاح خلال مشاركته في البرنامج عن خلفية وجذور الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، ودور القوى الاستعمارية في زرع الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية والإسلامية، وكيف تم شرعنة وهندسة وجود الكيان الصهيوني من قبل القوى الاستعمارية منذ العام 1917، وقال المفتاح: "من المهم أن نفهم كيفية زراعة الكيان الصهيوني وهندسته، من قبل الاستعمار البريطاني، ومن ثم الأمريكي، وخلق البيئة الدولية الحاضنة لهذا الوليد غير الشرعي، وشرعنة وجوده عبر عدد من القرارات الأممية".
ووصف المفتاح ما جرى في المنطقة العربية من استهداف أمريكي – "إسرائيلي" – دولي للدول العربية الداعمة للمقاومة الفلسطينية، ومن ثم إعادة تشكل الخارطة السياسية فيها، وظهور أنظمة عربية مطبعة مع الاحتلال، بالعملية الهندسية، التي عمل عليها الاحتلال من خلال خطوات تراكمية، وأشار هنا إلى توظيف الاحتلال ووكلائه لمفهوم "الإبراهيمية" في سياق العمل على تنفيذ مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يخدم غايات الاحتلال الإسرائيلي التوسعية.
وأضاف المفتاح: "هناك اليوم محاولات (إسرائيلية) لتوسيع قوس الهيمنة والاحتلال ليصل إلى بلاد الحجاز، وبالمناسبة، اليوم "الإسرائيليون" ولكي يوسعوا دائرة السيطرة، فقد تبنوا الرواية الإسلامية حول ذهاب سيدنا إبراهيم إلى مكة، كي يأسسوا لسردية دينية استعمارية جديدة تستهدف تلك البلاد المقدسة لدى المسلمين.
وتابع قائلاً: "اليوم وبعد فشل الاحتلال باختراق المجتمعات العربية، الرافضة بكليتها للتطبيع، فبدأ يلجأ لاستخدام الدبلوماسية الروحية و"الإبراهيمية الجديدة" كوسيلة من وسائل اختراق المجتمعات العربية، لتحقيق أهدافه الاستعمارية.
وحذر خلف المفتاح من خطورة مخططات الهيمنة "الإسرائيلية" الجديدة، داعياً لتشكيل جبهة تصدي مشتركة من الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها الجمهورية التركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقوى المقاومة في المنطقة، مؤكداً أنّ عدم مقاومة هذه المخططات سيؤدي حتماً إلى تطبيقها، كما طبق مخطط زرع الكيان الصهيوني بعد أن كان مجرد خيال وحلم، بعد عقد المؤتمر الصهيوني الأول في العام 1897.
ودعا المفتاح كافة المنضوين ضمن اتفاق "أوسلو" لمراجعة حساباتهم والعودة للخيار الأصيل لدى كافة الفصائل والطيف الفلسطيني وهو خيار المقاومة، إذ أنّه الخيار الذي يضمن تحصيل كافة الحقوق الفلسطينية، وتوحد قوى الشعب الفلسطيني تحت رايته.