تلقت مؤسسة القدس بيان الحركة الإسلامية في فلسطين الداعي إلى الرباط في المسجد الأقصى المبارك يومي الأحد والإثنين 5-6/6/2005 ، وهي تدعو بدورها إلى الرباط لمواجهة كل عدوان يمكن أن يطال المسجد الأقصى المبارك، وفيما يلي  نص بيان الحركة الإسلامية: 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض، أرضيتم بالحياة الدنيا فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل)صدق الله العظيم.
عدوان على المسجد الأقصى مبرمج.. لهدمه أو احتلاله والسيطرة عليه
دعوة للرباط في المسجد الأقصى المبارك يومي الأحد والإثنين 5-6/6/2005م

تحتشد العصابات الصهيونية متمثلة بمنظمات يهودية متطرفة ورجال دين وأعضاء كنيست ومن ورائهم الحكومة الصهيونية يوم الإثين القادم الموافق السادس من حزيران من أجل اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك والدعوة إلى اعتصام حاشد في ساحة باب الأسباط عصر نفس اليوم، إحياء لذكرى ما يسمى ا"لبطولة اليهودية " باحتلال المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى وتدنيسها.
يأتي هذا العدوان الشيطاني الظالم كعدوان مركزي ثالث خلال أقل من شهرين ابتدأ مع يوم 10-4-2005 ثم 9-5-2005 والعدوان القادم يوم 6-6-2005 بدعوة من ثلاث عصابات يهودية هي:
(الحركة من أجل إقامة الهيكل) - (حركة ريفافاه) -(منتدى الخلاص الإسرائيلي)
وتستعر هذه المعركة نحو مصيرها المجهول والخطير تحت سمع وبصر وتشجيع السلطات الأمنية الإسرائيلية والتي غاية ما تفعله وتنشط له: منع المسلمين من الصلاة في مسجدهم وحمايته بأجسادهم الضعيفة من عبث المستهترين الصهاينة، وتجبر هذه السلطات المسلمين الضعفاء بالبقاء تحت أشعة الشمس خارج مسجدهم وتلاحقهم بالعصي وقنابل الغاز والصوت وتعمل على إشاعة الفوضى والتوتر وشحن القلوب بالغضب والحنق الجارف ضد الظلم وأهله.
أيها المسلمون .. يا عمار مسرى الرسول الكريم(ص)
إننا ونحن على يقين من أن هذه الفصول الشرسة الماكرة تتقدم بخطوات منظمة ومبرمجة تجاه هدم المسجد الأقصى المبارك أو احتلاله والسيطرة عليه، وإعلانه معبدا وكنيسا  لليهود، لنعجب كل العجب من ردة فعل الحكومات والمؤسسات العربية والإسلامية الحاكمة والمسيطرة على زمام أمور الشعوب ورقابها وهي ترى ما تبقى من كرامة للمسلمين، يهدد بالتدنيس والهدم والاحتلال.
وإننا إذ نعي وندرك أسباب وقوف السلطات الأمنية الإسرائيلية بجانب العصابات الصهيونية وحمايتها لها، ونحملها المسؤولية الأولى والمباشرة إزاء الاخطار المتوقعة في كل لحظة، فإننا لا نعفي الأنظمة العربية والإسلامية ومؤسساتها من مسؤولية إعلان النفير المقدس للمسجد الأقصى والقدس المبارك، ونطالب ونناشد اتحاد علماء المسلمين وكافة الهيئات العالمية الحرة والشريفة بأخذ دورها الرائد والتي أسندت إليه نفسها والتزمت يتحقيقه أمام شعوبها.
أيها المسلمون المرابطون في بيت المقدس
إننا ونحن نحذر من أية خطوة مهزومة تفرض على شعبنا، وتفضي إلى الإذعان والخضوع لاتفاقيات تمزق المسجد الاقصى وتمكن اليهود من السيطرة ولو على متر واحد من ساحاته المقدسة، نعلن أننا سنكون وأهلونا وأطفالنا وأجسادنا الضعيفة أمام آلة المكر الرسمية الظالمة سدا مانعا لحماية مسجدنا الطاهر ، ولن نقف لامكتوفي الايدي امام أحد يعبث بقدسيته ما حيينا وما بقي فينا عرق ينبض، والله ولي المؤمنين ونصيرهم، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.
                                       والله أكبر ولله الحمد
الحركة الإسلامية / فلسطين
26- ربيع الثاني 1426هـ- 3 حزيران 2005م