الطفولة في القدس تحت الاحتلال
الإثنين 1 تموز 2019 - 10:27 ص 5737 647 ورقة معلومات |
الطفولة في القدس تحت الاحتلال
ملف معلوماتيّ
إعداد:
علي إبراهيم
إصدار:
قسم الأبحاث والمعلومات
مؤسسة القدس الدولية
مقدمة:
تعاني مختلف الشرائح الاجتماعية في القدس المحتلة معاناة شديدة، جراء الهجمة التهويديّة التي يقوم بها الاحتلال وأذرعه المختلفة، وتخلّف مسارات التهويد إشكاليات اجتماعية وحياتية عميقة، تضاف إلى الواقع الاقتصادي الصعب للفلسطينيين في القدس المحتلة، وندرة فرص العمل، والضرائب الباهظة التي تفرضها سلطات الاحتلال، جميع هذه الأسباب تترك العوائل الفلسطينية رهينة الفقر والبطالة، الأمر الذي ينعكس بشكلٍ مباشر على الشريحة الأصغر عمرًا، والأضعف في البنية الاجتماعية، وهي فئة تحتاج إلى رعاية واهتمام كبيرين، ألا وهم أطفال القدس، وخاصة الأيتام منهم.
وبالإضافة إلى الاستهداف العام الذي يتعرض له الفلسطينيون في القدس، يعاني الأطفال من أخطار كبيرة، فالاحتلال يعمل على استهدافهم والتنكيل بهم من خلال الاعتقالات والاعتداء البدني والنفسي، بالإضافة إلى استهداف مدارسهم ومناهجهم الدراسية والمؤسسات الراعية لحقوقهم وأطرهم الاجتماعية. وتتفاقم معاناة الأطفال عند غياب المعيل، شهيدًا في مواجهة الاحتلال أو بغيرها، فتتفاقم حاجات العوائل، ويصبح الأطفال ضحية مزدوجة، لحاجة العائلة القاهرة، وللمحتل الذي يستهدفهم.
أمام هذا الواقع، نقدم في هذه الورقة أبرز الأرقام والمعطيات التي تظهر معاناة الأطفال في القدس المحتلة، ونقدم إحاطة بالجوانب التي يجب الاهتمام بها، لسد نقص الحاجات الحالية، وإيجاد المشاريع الكفيلة بتغيير هذا الواقع، في إطار إحباط مشاريع الاحتلال.