الجسر المعلق من "الثوري" لـ"المغاربة".. التهويد بلباس السياحة
الإثنين 15 كانون الثاني 2018 - 12:47 م 3249 0 مشاريع تهويدية، تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار |
شرعت سلطات الاحتلال بحفر القواعد الأساسية للجسر المعلق من منطقة الثوري جنوب البلدة القديمة إلى باب المغاربة فوق أراضي وادي الربابة في سلوان، بدعوى تسهيل السياحة الدينية التوراتية والأجنبية في المنطقة التي تسميها بـ"الحوض المقدس"، وذلك بتكلفة ستة ملايين شيكل.
وكشف الناطق الإعلامي باسم لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب أن العمل في البنية التحتية لهذا الجسر المعلق تم البدء فيها الأسبوع الماضي في منطقة شمال غرب الثوري.
وتابع أبو دياب أن هناك حفريات لبناء القواعد بعد الانتهاء من المسح والترتيبات اللوجستية، مشيراً إلى أن هذا الجسر للمشاة والسياحة، وهو الثاني في تلك المنطقة.
"السياحة الدينية"
وأضاف أبو دياب أن الاحتلال يزعم أن الهدف هو تسهيل تحرك السياحة الدينية "المستوطنون والمتدينون اليهود"، والسياح الأجانب من منطقة الثوري إلى باب المغاربة وحائط البراق والبلدة القديمة بشكل خاص.
ولفت أبو دياب إلى الأبعاد الاستيطانية والتوراتية لهذا الجسر، وقال: "إن هدفه ترويج الرواية التوراتية الاستيطانية في القدس عامة وفي سلوان والبلدة القديمة خصوصًا، وهو ضمن مخطط غلاف البلدة القديمة".
كما يهدف -وفق أبو دياب- إلى وضع بصمات يهودية وتغيير المشهد الفلسطيني والعربي والإسلامي للمدينة، وفرض واقع جديد فيها، ضمن مشاريع متعددة المسارات.
مصادرة الأراضي
وأشار إلى أن الجسر تسبب في مصادرة عشرات الدونمات من الأراضي في منطقة وادي الربابة التي هي جزء من أراضي سلوان، في توجه لتغيير المشهد، وتكريس تلك المنطقة التي تعدّها السلطات "الإسرائيلية" جزءا من "الحوض المقدس".
كما أشار إلى أن سكان سلوان يعانون من ضائقة سكنية خانقة وسوء في الخدمات البلدية وضعف البنى التحتية، ومن ضمنها منطقة وادي الربابة التي تزيد مساحتها على 220 دونماً.
وتسلم جميع أصحاب المنازل فيها بالإضافة إلى المسجد أوامر هدم من بلدية الاحتلال بدعوى عدم الحصول على تراخيص بناء، وفق الناطق الإعلامي أبو دياب.
وأوضح أن حي وادي الربابة الذي يضم 34 منزلا ومسجدا، جميعها معرضة للهدم من الاحتلال، وصدر بحقها أوامر هدم، وذلك تمهيدا لتنفيذ تلك المشاريع والمخططات الاستيطانية، التي أعدتها البلدية وجمعيات استيطانية في سلوان ووادي الربابة ووادي حلوة ومنطقة السلودحة.
وأكد أن هناك العديد من المشاريع الرامية إلى تهجير أهالي وادي الربابة وعدد كبير من سكان بلدة سلوان، مشيرا إلى أن هذه المنطقة وحدها أصدرت بلدية الاحتلال أكثر من 5613 أمرا قضائيا وإداريا لهدم منازل ومحال تجارية، مما يهدد حال تنفيذ هذه الأوامر بتهجير أكثر من 40% من سكان حي سلوان الذي يعد من أكبر أحياء القدس المحتلة.
الهدف هو الأقصى
وقال أبو دياب: إن الهدف من هذه السياسات الإسرائيلية، هو تفريغ سلوان لأنها الأقرب الى البلدة القديمة والمسجد الأقصى من الناحيتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، وكذلك سلوان تشكل مداخل الأنفاق التي حفرتها الجمعيات الاستيطانية والمؤسسات الحكومية الرسمية الإسرائيلية من سلوان باتجاه البلدة القديمة وحائط البراق.
وأضاف أن هناك نفقين أحدهما باتجاه القصور الأموية، والثاني باتجاه باب المغاربة، وهما جزء من 26 حفرية ونفقا باتجاه الشمال، أي نحو البلدة القديمة، ولا نعلم حقيقة اتجاه هذه الأنفاق ومخارجها وما في هذه الحفريات، كما قال.
وختم أبو دياب أن هذه المشاريع يجري إخراجها وفرضها بوتيرة متسارعة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لـ"إسرائيل".
المركز الفلسطيني للإعلام