إغراق المنازل: سياسة جديدة للاحتلال لتهجير أهالي حوش أبو تايه في سلوان
الأحد 31 كانون الثاني 2021 - 4:34 م 1148 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين، مشاريع تهويدية |
في القدس، يتحول الشتاء إلى موعد تهجير وتشتيت سنوي، تغرق المنازل فيه بمياه الأمطار والمجاري، وتتشتت العائلات لأيامٍ طويلةٍ، قد تصل لأشهر، وأمراضٍ تنفسيةٍ وخراب في المنازل، سيناريو متكرر تعاني منه عدد من العائلات المقدسية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
تتسبب شركة المياه الإسرائيلية (جيحون) بإغراق العديد من منازل المقدسيين في حي وادي عين اللوزة، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وتحديداً في حوش أبو تايه، إذ توجه العديد من المواسير وخطوط الصرف الصحي التابع لها، تجاه منازل المواطنين الفلسطينيين.
المقدسي محمد شويكي وهو أحد المتضررين يقول: "كل مياه الأمطار ومجاري شركة مياه (جيحون) الاسرائيلية تنزل في حارتنا وتتحول إلى سيل كبير عال بارتفاع نص متر وتدخل إلى منازلنا".
تتسبب هذه الفيضانات بتشريد عائلات الحوش، حيث يضطرون إلى إخلاء منازلهم، فيتفرق النساء والأطفال عن أزواجهم ليجدوا مكانا يأويهم إلى حين انتهاء هذه المعاناة.
ولا تقف المعاناة عند تعطل الأجهزة الكهربائية في المنازل وتلف الأثاث والبنية التحية وغيره، بل تتسبب في مشاكل صحية للأهالي وتحديداً الأطفال، يقول الشويكي: " في كل مرة نصطحب أطفالنا الذين يعانون من ضيق تنفس إلى المستشفيات والسبب الرئيسي هو المجاري وهناك تقارير وأدلة تثبت هذا الأمر".
ويواصل سكان الحي محاولات التواصل مع شركة المياه الإسرائيلية (جيحون) إلّا أنّ كل محاولاتهم تبوء بالفشل، إذ ترفض (جيحون) التواصل معهم وتصر على أن الخلل من منازل المواطنين.
ورغم وجود صور وفيديوهات تثبت أن المشكلة الرئيسية سببها هو المجاري الخاصة بالشركة إلا أنهم ينكرون ذلك ويقولون لشويكي: " المشكلة عندك من بيتك "، لتخلي مسؤوليتها عن الموضوع.