موقع (كول هعير) يكشف عن مخطط لربط مستوطنات غرب القدس وشرقها وصولاً لتل أبيب عبر الأنفاق
الجمعة 8 تموز 2022 - 3:27 م 883 0 أبرز الأخبار، مشاريع تهويدية، استيطان، شؤون الاحتلال |
تواصل سلطات الاحتلال خطواتها لإقامة شبكة أنفاق تحت الأرض وسط مدينة القدس، في ظل خطتها لبناء شبكة طرق ومواصلات سريعة ومريحة تربط المدينة والمستوطنات المحيطة بها في إطار مساعيها لمشروع "القدس الكبرى".
ومن ضمن المستوطنات المستهدفة بشبكة الأنفاق التهويدية، مستوطنة (جفعات شابيرا) أو (التلة الفرنسية)، وذلك في سياق المحاولات "الإسرائيلية" لربط المستوطنات المقامة على أراضي غور الأردن مع مستوطنة (معاليه أدوميم) مع غرب المدينة، ومن ثم ربطها بمستوطنة (تل أبيب).
وبدأت سلطات الاحتلال بهذا المشروع قبل نحو عام، حيث باشرت بأعمال شق هذه الأنفاق، على الرغم من أنها أوقفت العام الماضي التنفيذ القانوني والسياسي لخطة ضمّها أكثر من 30% من الضفة الغربية، لكن يظهر من خلال هذا المشروع أن مستمرة في تنفيذه على الأرض.
وبدأت بلدية الاحتلال ببناء النفق الرئيسي الذي يتشعب منه أربعة مسارات تمتد تحت الأرض بطول يبلغ 4.4 كم، وعمق يصل إلى 40 مترا، حيث يتفرع نفقان باتجاه مستوطنة معاليه أدوميم، ومن ثم نفقان باتجاه معاكس باتجاه مستوطنات بسغات زئيف والنبي يعقوب وآدم وباقي مستوطنات شرق مدينتي رام الله والقدس.
وكان موقع (كول هعير) العبري قد نشرا تقريراً يشير فيه إلى أنّ جزء جرى شقه من الأنفاق قبل نحو أسبوع، وهو بذلك اخترق أول نفق تحت الأرض باتجاه مفترق (التلة الفرنسية) وتقاطع مستوطنة (معاليه أدوميم)، ونفق آخر باتجاه مستوطنة (بسغات زئيف).
وأشار الموقع إلى أنّ هذا المشروع هو جزء من نظام النقل المستقبلي في القدس، والذي يتضمن توسيع عدد مداخل مدينة القدس، وهو من بين المشاريع التي وضع لها أكبر ميزانية من قبل بلدية القدس المحتلة ومحيطها، حيث بلغت تكلفته حوالي 1.2 مليار شيكل.
وبحسب (كول هعير) فإنّ هذه الأنفاق ستسهل الحركة باتجاه مستوطنات (معاليه أدوميم) ومستوطنات البحر الميت والمستوطنات المجاورة لها في كلا الاتجاهين، حيث ينفذ المشروع في أكثر تقاطعات مزدحمة ومركزية في القدس، كما أن هذه الأنفاق حفرها بأدوات ميكانيكية وانفجارات مضبوطة.
جدير بالذكر أن هذه المشاريع تهدف إلى تشجيع المستوطنين على الاستيطان في المستوطنات المحيطة بالقدس، التي تعاني من قلة إقبال المستوطنين على السكن فيها، على الرغم من أنّ أسعار السكن في المستوطنات قليلة مقارنة بباقي المدن المحتلة، حيث تسعى دولة الاحتلال إلى زيادة عدد المستوطنين فيها إلى مليون مستوطن.