خليل التفكجي: الاحتلال يسعى من خلال التوسع الاستيطاني في القدس لشطر الضفة الغربية إلى شطرين

تاريخ الإضافة السبت 10 أيلول 2022 - 5:09 م    عدد الزيارات 792    التعليقات 0    القسم أرقام ومعطيات ، أبرز الأخبار، مشاريع تهويدية، استيطان

        


 

كشفت لجنة التخطيط والبناء "الاسرائيلية"، عن مشروع لتوسيع عدد من المستوطنات وفي مقدمتها مستوطنتي (آدم) و(شاعر بنيامين)، في القدس المحتلة بواقع 600 وحدة للأولى و285 للثانية.

 

وقال الخبير المقدسي خليل التفكجي، في تصريح صحفي: "تعتبر المستوطنتان من مستوطنات القدس الكبرى التي يجري توسيعها وهما مقامتان على أراضي جبع وحزما، مشيرًا إلى أن قرار توسيعهما يأتي في سياق ما يجري إقامته من بنى تحتية وأنفاق وتوسيع شوارع لفرض أمر واقع في منطقة ما يسمى بـ(القدس الكبرى)". 

 

وأوضح التفكجي أنّه قبل أيام تم افتتاح نفق (ارئيل شارون) على المداخل الغربية للقدس المحتلة بحجة تخفيف حدة الازدحام والذي يهدف في الأساس إلى وصل مستوطنات القدس الغربية وحركة المستوطنين من الداخل الفلسطيني بحركة المستوطنين وتنقلهم نحو المستوطنات في التكتل الاستيطاني الضخم بـ (غوش عتصيون) في المنطقة الجنوبية لترتبط هذه المستوطنات بالأنفاق والجسور بـ (الشارع الأمريكي ) في القدس الشرقية المحتلة.

 

وقال التفكجي، إنّ الشارع الأمريكي مع الأنفاق والجسور التي سيتم فتحها مع نهاية هذا العام ومطلع العام القادم ستغير شكل وحركة وارتباط قسم كبير من المدينة وسكانها، مضيفًا: هذا الشارع الذي يجري شقه حاليًا بإقامة أعلى وأطول جسر فوق منطقة وادي النار مع فتح نفقين في منطقة أبو ديس والآخر تحت جبل الزيتون حيث تم مصادرة 50 دونمًا قبل أشهر لصالح هذا المشروع، سيكون لهما تأثير واضح على حركة المستوطنين في القدس الشرقية ويتم عزل القرى والأحياء المقدسية.

 

وذكر أنّ هذا المشروع الذي تزيد تكلفته على 500 مليون دولار والذي تم مصادرة 1070 دونمًا لتنفيذه في العام 1996 لصالح هذه الشوارع والبنى التحتية للاستيطان المتنامي والذي يتضاعف لهدف واضح وهو حسم مستقبل المدينة خارج أي تسوية مع الفلسطينيين مستقبلاً.

 

وأكد التفكجي أنّ اقامة هذه المستعمرات وتوسيعها وإقامة البنى التحتية لها يأتي ضمن سياسة التطويق لمدينة القدس وتوسيع حدودها لتصل المساحة المصادرة إلى 10% من مساحة الضفة الغربية. وقال: إن كل هذه المشاريع تأتي لصالح مشروع (القدس الكبرى) وتقسيم الضفة الغربية إلى (كنتونين) شمالي وجنوبي معزولين لا يربطهما ببعضهما البعض غير الأنفاق والجسور التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأضاف: "إذا أضفنا لها النفق الذي يجري شقه في أراضي منطقة شعفاط أسفل مستوطنتي التلة الفرنسية و(رامات شلومو) وتوسيع مستوطنات (رامات شلومو) و(آدم) و(معاليه أدوميم) ضمن منظومة ومصفوفة تؤدي هدف واحد وهو استحالة إعادة تقسيم المدينة، ويندرج ذلك ضمن سياسة واضحة المعالم بأنّ القدس عاصمة لدولة واحدة بأغلبية يهودية مطلقة وأقلية عربية فلسطينية في بعض القرى والأحياء في شرق المدينة". 

 

 

وأشار التفكجي إلى أنّ الاحتلال يعمل على تعبئة الفراغات وإغلاق الدوائر الاستيطانية، وإذا تم إضافة التكتلات إلى ما يجري في أراضي قرية النبي صموئيل التي تم إزالتها وتهجيرها وتدميرها في العام 1972 وتحويل معظم أراضيها، التي تبلغ نحو 3500 دونم لصالح "محمية طبيعية" تكتمل الدائرة الاستيطانية الأوسع. 

 

 

وأكد أنّ قرية النبي صموئيل تقع ضمن التكتل الشمالي الغربي لمدينة القدس وهي جزء من الكتلة الاستيطانية الغربية، والمحمية الطبيعية على أراضيها كذخر استيطاني في مرتفعات تلك المنطقة الاستراتيجية الكاشفة، مقابل كتلة (معاليه أدوميم) و(آدم) شرق وغرب مرتبطة بأنفاق وجسور وشوارع عريضة تسهل تنقل المستوطنين من العمق في الداخل من مكان العمل إلى سفوح وجبال الضفة والقدس المحتلة حيث المبيت بالمستوطنات والسكن الرخيص على حساب الفلسطينيين وأراضيهم.

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »