في 1930/6/17، أعدمت سلطات الاحتلال البريطاني الفلسطينيين الثلاثة: محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير، بسبب دورهم في قيادة ثورة البراق التي اندلعت في عام 1929 دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى. 

وكتب الثلاثة رسالة قبل يوم من إعدامهم، خطّها فؤاد حجازي باسمه وباسم رفيقيه جمجوم والزير، جاء فيها:

"رجاؤنا إلى الأمة العربية في فلسطين أن لا تنسى دماءنا المهراقة وأرواحنا التي سترفرف في سماء هذه البلاد المحبوبة، وأن تذكر أننا قدمنا عن طيبة خاطر أنفسنا وجماجمنا لتكون أساسًا لبناء استقلال أمتنا وحريتها، وأن تبقى الأمة مثابرة على اتحادها وجهادها في سبيل خلاص فلسطين من الاعتداء، وأن تحتفظ بأراضيها فلا تبيع للأخصام منها شبرًا، وأن لا تهن عزيمتها، وأن لا يضعفها التهديد والوعيد، وأن تكافح حتى تنال الظفر".