الفصل الأول| عين على الأقصى 2020
الجمعة 18 أيلول 2020 - 11:13 ص 9371 493 عين على الأقصى |
لم يعد الوجود اليهوديّ في المسجد الأقصى مجردَ فكرةٍ أو حلمٍ يسعى الاحتلال إلى تحقيقه، بل هو واقع ينمو عامًا بعد عام، بفعل احتضان سياسي وأمني وقانوني ودينيّ إسرائيليّ، آزرَه مؤخرًا موقف أمريكيّ مفتوحُ الدعم للاحتلال، ومتطابق تمامًا مع رؤيته للأقصى وإدارته، والوجود اليهودي فيه.
تضافرت جهود أذرع الاحتلال المختلفة لتوسيع مساحة الوجود اليهوديّ في الأقصى، وتمديد مدّته، وكسر القيود التي تمنعه من الصلاة وإقامة الشعائر المختلفة في المسجد. والواقع أنّ هذه الهجمة الرباعية سياسيًّا، وأمنيًّا، وقانونيًّا، وأمنيًّا لم تصطدم بمقاومة مقبولة من طرف دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الجهة المسؤولة حصرًا وقانونًا عن إدارة شؤون المسجد، بل أظهر سلوك الأوقاف أنّ ثمّة قابلية للقبول بالأمر الواقع، والتسليم للاحتلال ليدير شؤون المسجد، مقابل المحافظة على إدارة إسلامية شكلية تحفظ ماء الوجه، وتعين على بقاء غطاء المشروعية للأوقاف الإسلامية، ومرجعيتها.