عين على الأقصى 2016
الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 - 3:09 م 31880 3845 عين على الأقصى |
عين على الأقصى
تقرير توثيقي يرصد الاعتداءات على المسجد الأقصى والتفاعل معه ما بين 1/8/2015 و1/8/2016
- التقرير العاشر -
يرصد تقرير عين على الأقصى العاشر تطورات الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد، بالإضافة إلى المواقف وردود الفعل المختلفة ما بين 1/8/2015 و1/8/2016.
وبيّن التقرير أن تطورات الموقف السياسي والأمني من الوجود اليهودي في الأقصى كانت مرتبطة خلال هذه المدة بانتفاضة القدس التي اندلعت في 1/10/2015. فوفق التقييم الأمني فإنّ الحراك الشعبي كان مدفوعًا إلى حد كبير بتطورات المشهد اليومي في الأقصى، لا سيما اعتقال الشرطة الإسرائيلية للمرابطات واقتيادهنّ إلى مراكز التحقيق، كما أنّ تقييم الأجهزة الأمنية للوضع شدد على أنّ التوتر في الأقصى من شأنه أن يعطي دفعًا جديدًا للعمليات التي ينفذها الفلسطينيون ضد قوّات الاحتلال ومستوطنيه. وقد دفع هذا التقييم الاحتلال إلى عدد من الخطوات التي يمكن وضعها في إطار السلوك المرحلي حيث تحرص السلطات الإسرائيلية على هامش في تحركاتها يمنع تراجع وجودها في الأقصى إلى ما يشبه سنوات انتفاضة الأقصى.
وقال التقرير إنّ التراجعات في بعض المواقف قابلها هجوم في مواقع أخرى حيث انتقل الاحتلال من محاولات تقسيم المسجد، التي لا يرى أن تحقيقها ممكن في الوقت الحالي، إلى إضعاف الوجود الإسلامي فيه عبر استهداف المرابطين والمرابطات والمصلين وحراس الأقصى بالاعتقال والحظر والإبعاد، وهي خطوة تشير إلى توجه الاحتلال نحو التّخلّص من أحد خطوط الدفاع عن الأقصى لمتابعة مخطّطات التهويد في المسجد. وأشار التقرير إلى أنّ اقتحامات الأقصى تجاوزت خلال مدة الرصد 13700 مقتحم خلال أشهر الرصد بالإضافة إلى عدد من الاقتحامات نفذها وزير الزراعة أوري أرئيل قبل حظر الاقتحامات السياسية، والحاخام يهودا غليك قبل دخوله "الكنيست" علاوة على التصريحات التي صدرت عن مسؤولين سياسيين وعن ناشطين في منظمات "المعبد" تدعو إلى فرض منع المسلمين من دخول الأقصى وهدمه وبناء "المعبد".
أما على صعيد الحفريات والبناء حول الأقصى وفي محيطه، فسلط التقرير الضوء على استمرار أعمال الحفر والبناء التي يقوم بها الاحتلال لاختلاق تاريخ يهودي يفرضه على المسجد لإيجاد مدينة يهودية أسفل الأقصى وفي محيطه، حيث بلغ عدد الأنفاق والحفريات التي رصدها التقرير 63 حفرية، فيما تسارعت وتيرة تطوير وإقرار المشاريع التهويدية الضخمة في محيط الأقصى، ومن ذلك إقرار مخططات "كيدم"، وكنيس "جوهرة إسرائيل"، وبيت الجوهر" التهويدية، وكذلك البدء في بناء الطبقة الرابعة في مجمع "بيت شتراوس" التهويدي على بعد أمتار قليلة من الأقصى في ساحة البراق.
وعلى ضوء المخاطر المحدقة بالأقصى وعناصر القوة التي يملكها الفلسطينيون وفي مقدمتها إرادة التحرير والقدرة على شق هذا الطريق كما تجلّى في انتفاضة القدس قدّم التقرير جملة من التوصيات إلى مختلف الجهات المعنية بالدفاع عن القدس والأقصى والقضية الفلسطينية من أجل تعطيل مشاريع الاحتلال ومخططاته ومنع تنفيذها، فلا بد من ضرورة البناء على انتفاضة القدس ودعم التحركات الشعبية واحتضانها في موازاة العمل السياسي للضغط على الاحتلال، واتخاذ موقف جدي وحاسم والتحرك بشكل عملي لمواجهة المخططات الإسرائيلية في المسجد مع ضرورة وقف أعمال التطبيع مع الاحتلال التي باتت تتم بشكل علني وتقدم على أنها المدخل إلى "السلام" في المنطقة، كما طالب العلماء والشباب والإعلام والمثقفين والمؤسسات والأحزاب بأن تقوم بدورها للدفاع عن أقصاها الذي يمثل كرامتها.