24 - 30 كانون الثاني/يناير 2018
الأربعاء 31 كانون الثاني 2018 - 1:14 م 8579 994 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
24 - 30 كانون الثاني/يناير 2018
تشريعاتٌ قانونية تسمح للاحتلال بابتلاع الضفة الغربيّة
أمام استمرار اقتحامات المسجد الأقصى، وعودة النائب المتطرف يهودا غليك للمشاركة فيها، يعمل الاحتلال على تمرير مجموعة من التشريعات التي تسمح له بفرض مزيدٍ من السيطرة على الضفة الغربية المحتلة، والتي تأتي بالتزامن مع خطةٍ لجيش الاحتلال تقضي بإلحاق بلدات فلسطينية شرق القدس المحتلة بسيطرة الجيش المباشرة، وهو ما يعدّ تمهيدًا لفصل هذه المناطق عن إدارة بلدية الاحتلال، وانعكاسها على الواقع الديموغرافي في القدس المحتلة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تستمر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، وفي اعتداء متجدد على الأقصى شارك عضو "الكنيست" المتطرف يهودا غليك –ليكود- في اقتحام الأقصى في 30/1، برفقة 57 مستوطنًا. وهو الاقتحام السياسي الأول للمسجد الأقصى منذ بداية عام 2018.
التهويد الديمغرافي:
تعمل سلطات الاحتلال على فرض مزيدٍ من السيطرة على المناطق الفلسطينيّة المحتلة، وفي هذا الإطار كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن خطةٍ لجيش الاحتلال تقضي بفرض سيطرته على البلدات الفلسطينيّة شرق القدس المحتلة. وتهدف الخطة لمكافحة العمليات التي تتم من تلك المناطق، ووفق الصحيفة تستهدف بشكلٍ أساسي مخيم شعفاط وبلدة كفر عقب وغيرها من البلدات الفلسطينية، التي يعيش فيها قرابة 150 ألف فلسطيني، على أن تلحق بلواء "بنيامين" في الضفة الغربية المحتلة، وهو اللواء المسؤول عن منطقة رام الله. وتأتي هذه الخطة بعد أسابيع قليلة من القرار الذي اتخذته بلدية الاحتلال في القدس، والقاضي بفصل بلدات شرق المدينة عن نطاق البلدية، وتشكيل بلديات منفصلة عنها بهدف التخلص من خطرها الديموغرافي.
وفي سياق التشريعات القانوينة الداعمة للاستيطان، كشفت وسائل إعلام عبرية في 30/1، أن "الكنيست" صادق بالقراءة الأولى على تطبيق القانون الإسرائيلي على مؤسسات التعليم العالي في مستوطنات الضفة الغربية، ويهدف قانون "أرائيل" إلى إلغاء مجلس التعليم العالي في الضفة الغربية، ويندرج ضمن القوانين التي تهدف إلى ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية المباشرة.
وفي إطار تعزيز الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية، كشف "مجلس يشا" الاستيطاني، أن عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة ازداد بنسبة 3,4% عام 2017 ليصبح 435,708 مستوطنًا، ولا تتضمن أعداد المستوطنين في مناطق القدس المحتلة، وبحسب "مجلس يشا" ترتفع نسبة اليهود المتشددين في أكبر مستوطنتين في الضفة الغربية، وهما "مودي ايليت" و"بيتار ايليت".
التفاعل مع القدس:
أكّد وزير خارجية تركيا جاويش أوغلو موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، خلال لقائه وفدًا برلمانيًا فلسطينيًا، وأكد أوغلو استمرار دعم الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وقال أوغلو حول العمل المشترك مع الفلسطينيين "واجبنا في هذه المرحلة أن نعمل معًا لتحويل المشاعر الطيبة التي نكنها لفلسطين، إلى برامج عمل متقدمة ومستدامة لتحقيق الأهداف المرجوة من الطرفين".
وفي العاصمة البريطانية لندن، أقيم مؤتمرٌ حول القدس برعاية جمعية "أصدقاء الأقصى"، بمشاركة عدد كبير من الشخصيات والعلماء. وجاء المؤتمر بعد إطلاق حملة جمعت توقيع ما يزيد على 3000 آلاف عالم وناشط على عريضة تندد بقرار الرئيس الأميركي ترمب نقل سفارة الولايات المتحدة في الدولة العبرية إلى القدس.
وفي سياق متصل، رفعت مجموعة من الجمعيات والأحزاب البحرينيّة في 29/1، عريضةً باسم شعب البحرين الى الأمين العام للأمم المتحدة، أكدت فيها رفض الشعب البحريني إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس "عاصمة" للدولة العبرية، وشددت فيها على أن القدس مدينة عربية محتلة، وبأنها عاصمة فلسطين الأبدية.
وفي مدينة إسطنبول التركية، انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي "القدس المدينة التي قدسها الوحي" في 29/1، بتنظيم من رئاسة الشؤون الدينية التركية. ويهدف المؤتمر إلى الدفاع عن قضية القدس وتأكيد أهميتها، وتعزيز مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني. وشارك في أعمال المؤتمر أكثر من 70 باحثًا، بالإضافة إلى مئات المشاركين من 20 دولة مختلفة، من بينها باكستان وإندونيسيا والعراق وفرنسا وبريطانيا.