28 شباط/فبراير - 06 آذار/مارس 2018


تاريخ الإضافة الأربعاء 7 آذار 2018 - 2:31 م    عدد الزيارات 7383    التحميلات 1890    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس

تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات

28 شباط/فبراير - 06 آذار/مارس 2018

 

الاحتلال يحاصر القدس بعشرات المشاريع الاستيطانية

وترمب قد يشارك شخصيًا في افتتاح سفارة بلاده بالمدينة المحتلة

 

تتصاعد إجراءات الاحتلال التهويدية في القدس المحتلة، حيث استكملت سلطات الاحتلال بناء أبراج المراقبة في منطقة باب العمود، مع استمرار اقتحامات المسجد الأقصى، وتحويل خبر الاقتحام لأمر رتيب ومكرر لا يستنهض المواجهة أو يستدعي الرفض. وعلى الصعيد الديموغرافي يعمل الاحتلال على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المدينة المحتلة، ويروج بأن المستوطنين يحتاجون إلى مئات الوحدات الاستيطانية خلال العشرين عامًا القادمة، وهي مشاريع تنفذ بالشراكة مع أذرعه الاستيطانية حيث أعلنت جمعية "إلعاد" الاستيطانية أنها تعمل على 11 مشروعًا استيطانيًا خلال عامي 2017 و2018. وتأتي هذه المشاريع الاستيطانية مع الدعم الأمريكي الكبير لدولة الاحتلال، وإعلان ترمب احتمال مشاركته شخصيًا في افتتاح مبنى سفارة بلاده في القدس المحتلة، والذي سيتزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة، في تجديد مقصود لنكبات الشعب الفلسطيني والقدس على حدّ سواء.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني:

استكملت سلطات الاحتلال بناء أبراج المراقبة في باب العمود، ويأتي بناء الأبراج في سياق خطة متكاملة لتهويد هذه المنطقة، وبحسب مقدسيين، ستؤثر إجراءات الاحتلال هذه في أسواق البلدة القديمة، وستسمح للاحتلال بالتحكم بالداخلين لزيارة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، إضافةً لأهداف الاحتلال "الأمنية" وحماية جنود الاحتلال من عمليات قادمة في هذه المنطقة.

 

وفي سياق آخر من التهويد، تستمر اقتحمات المستوطنين للمسجد الأقصى، ففي 28/2 اقتحم عشرات المستوطنين بالتزامن مع عيد "المساخر/البوريم" باحات المسجد، وفي 4/3 اقتحم المسجد 49 مستوطنًا بمجموعات متتالية، حيث قاد رئيس الشاباك السابق عامي أيلون، اقتحام 32 طالبًا يهوديًّا وقدم لهم شروحات حول "المعبد".

 

وعلى صعيد آخر من التهويد، تستمر سلطات الاحتلال وأذرعها الاستيطانية في حفر الأنفاق أسفل وفي محيط الأقصى، وخاصة أسفل منازل المقدسيين في حي وادي حلوة بمنطقة سلوان، وأفاد سكان المنطقة بأن سلطات الاحتلال تقوم بإفراغ الأتربة أسفل منازلهم، وتؤثر الحفريات، إلى جانب أهدافها التهويدية، في منازل الفلسطينيين، وتتسبب بتشققات وانهيارات خطيرة فيها، طالت أكثر من 90 منزلًا في سلوان، في ظلّ منع الاحتلال الفلسطينيين من ترميم منازلهم.

 

التهويد الديمغرافي:

تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين، ففي 28/2 هدمت جرافات الاحتلال عددًا من المنشآت في حزما، بالإضافة لإجبار مقدسي على هدم متاجره في العيسوية بحجة البناء من دون ترخيص، وتغريمه مبلغ 70 ألف شيكل (حوالي 20 ألف دولار). وفي 6/3 هدمت سلطات الاحتلال مغسلة مركبات في بلدة سلوان، بحجة البناء من دون ترخيص واستولت على محتوياتها.

 

وفي سياق الهدم، كشفت حركة "السلام الآن" عن أن اللجنة اللوائية الإسرائيلية ناقشت مؤخرًا 4 مخططات استيطانية في حي الشيخ جراح، يتضمن بعضها إخلاء بعض سكان الحي، وبحسب المنظمة فإن اثنين من المخططات تشمل هدم منازل 5 عائلات فلسطينية، وبناء 3 وحدات استيطانية، فيما يشمل مخطط آخر بناء 10 وحدات استيطانية، وهدم منازل 4 عائلات فلسطينية.

 

وفي سياق المشاريع الاستيطانية، ذكرت وسائل إعلام عبرية في 2/3، أن وزير "البناء والإسكان" في حكومة الاحتلال يؤاب غالينت كشف عن حاجات مدينة القدس من الوحدات السكنية خلال الـ20 سنة القادمة، وبجسب تقديرات وزارته تحتاج المدينة المحتلة إلى مليون وحدة، سيتم تخصيص 80% منها للمستوطنين. وتشمل خطة غاليت بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات "عطيروت، وبسغات زئيف" وغيرها. كذلك كشفت جمعية "إلعاد" عن 11 مشروعًا استيطانيًا جديدًا تم إقرارها عاني 2017 و2018، ستعمل على تنفيذها شركات مختلفة. ومن بين المشاريع التي ستعمل عليها الجمعية مشروع سياحي ضخم باسم "أوميجا للتزلج الهوائي"، بالإضافة إلى مطعم بالقرب من الأسوار التاريخية للقدس المحتلة.

 

قضايا:

بعد تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية ميعاد نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، أكد جيمي موراليس رئيس جمهورية غواتيمالا في 5/3، عن نقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، وجاء تأكيد موراليس خلال خطاب له أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "إيباك"، وأعرب موراليس عن ثقته أن الكثير من الدول ستنقل سفارات بلادها إلى القدس وستفعل ذلك في وقت لاحق.

 

وحول نقل السفارة الأمريكية، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 5/3 إلى احتمال مشاركته في افتتاح مبنى السفارة في القدس المحتلة، وقال خلال لقائه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض إن العلاقات بين بلاده والدولة العبرية هي "أفضل من أي وقت مضى".

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »