23- 29 أيار/مايو 2018
الأربعاء 30 أيار 2018 - 11:49 ص 6616 1840 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
23- 29 أيار/مايو 2018
الاحتلال يستهدف المظاهر الإسلاميّة في القدس خلال شهر رمضان
وقرارٌ بترحيل تجمع الخان الأحمر على وقع مشاريع استيطانية جديدة
لا يتوقف الاحتلال عن استهداف القدس المحتلة، بجميع مكوناتها البشرية والحضارية، وفي شهر رمضان لهذا العام يرفع الاحتلال وتيرة استهدافه للمظاهر والعادات الإسلامية في القدس، والتي تدرجت من استمرار اقتحامات الأقصى خلال رمضان، وعرقلة دخول المصلين من خارج القدس المحتلة، وصولًا للتضييق على المسحراتي، تلك الوظيفة الرمضانية المميزة. وعلى الصعيد الديموغرافي أصدرت محكمة إسرائيلية قرارًا بهدم تجمع خان الأحمر البدوي، وترحيل سكانه إلى منطقة أخرى، وتأتي هذه الخطوة مع إعلان ليبرمان الاستمرار بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وإطلاق عددٍ من المشاريع الاستيطانية الجديدة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، على الرغم من عمارة المسجد بآلاف المصلين في صلاة التراويح ويوم الجمعة، ففي 23/5 اقتحم المسجد 54 مستوطنًا و21 جنديًا بالزيّ العسكري، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وفي 24/5 اقتحم 100 مستوطن باحات المسجد، من بينهم 45 من طلاب المعاهد التلمودية. وفي 28/5 اقتحم 52 مستوطنًا الأقصى بالإضافة إلى 30 شرطيًا إسرائيليًا. وفي 29/5 اقتحم 70 مستوطنًا المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
التهويد الديمغرافي:
تتابع أذرع الاحتلال حصارها المناطق الفلسطينية، حيث عاد تجمع الخان الأحمر للواجهة من جديد، ففي 24/5 أصدرت محكمة إسرائيلية قرارًا بهدم التجمع البدوي، وترحيل سكانه إلى منطقة أخرى قرب العيزرية، ولا يتضمن القرار سقفًا زمنيًا محددًا، ما يسمح لسلطات الاحتلال تنفيذ قرار الترحيل في أي لحظة تريدها. ويقيم في الخان قرابة 200 شخص، يشكل الأطفال نسبة 53% من مجموع السكان.
وعلى صعيد البناء الاستيطاني، كشفت وسائل الإعلام العبرية أن مكتب وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان و"مجلس التخطيط في الإدارة المدنية" وافق على منح تصاريح بناء فورية لـ 2500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، على أن يبدأ العمل في هذه المستوطنات انطلاقًا من الأسبوع المقبل. وتأتي هذه القرارات بالتزامن مع تصريحات لليبرمان عبر "تويتر"، يعلن فيها الاستمرار بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، قائلًا "سنقوم بالبناء في كل أرجاء الضفة الغربية، من الشمال إلى الجنوب، في التجمعات الكبيرة والصغيرة". وأضاف: "سنستمر في استيطان وتنمية الضفة الغربية، فعلاً وليس قولاً". وتأتي هذه التصريحات في سياق فرض المزيد من القيود على السلطة الفلسطينية، وقضم ما تبقى من أراضي الضفة الغربية.
قضايا:
لا تتوقف اعتداءات الاحتلال بحق المقدسات والمقدسيين، وفي هذا السياق أقدمت قوات الاحتلال في 26/5 على اعتقال أحد المسحرين في البلدة القديمة، وفي 28/5 اعتقلت مسحّريْن من القدس القديمة، بحجة ازعاج المستوطنين. وهو ما تكرر لليوم الثالث في 29/5 بعد اعتقال قوات الاحتلال لعددٍ من مسحراتيي البلدة القديمة في القدس المحتلة. ويأتي هذا الإجراء في سياق رفع استهداف المظاهر الإسلامية في القدس، والتي تدرجت من رفع سقف الاقتحامات في رمضان، وعرقلة دخول المصلين من خارج القدس المحتلة، وصولًا للتضييق على المسحراتي، تلك الوظيفة الرمضانية المميزة.
وفي سياق محاولات الاحتلال جعل القدس مركزًا دبلوماسيًا، ذكرت إذاعة "ريشت كان" العبرية في 28/5، أن السفارة الروسية لدى دولة الاحتلال ستنظم احتفالها السنوي بمناسبة عيد الاستقلال في القدس المحتلة بدلًا من "تل أبيب"، وأفادت الإذاعة أن هذه الخطوة تأتي نتيجة تحركات إسرائيليّة لجذب دول العالم لنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.