11 - 17 تموز/يوليو 2018
الأربعاء 18 تموز 2018 - 3:16 م 5188 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
11 - 17 تموز/يوليو 2018
حفريات، وشعائر تلمودية، واقتحامات تهدّد الأقصى ومحاولات لتهجير سكان الخان الأحمر وسط صمود أهله
يمضي الاحتلال في تهويد القدس المحتلة، حيث تستمر اقتحامات الأقصى، ويتصاعد تدنيس المستوطنين للأقصى خلالها، عبر أداء الصلوات والشعائر التلمودية، ويأتي هذا التدنيس بالتزامن مع الكشف عن أنفاق جديدة أسفل المتحف الإسلامي غرب المسجد الأقصى. وعلى الصعيد الديموغرافي يتابع الاحتلال استهدافه لتجمع الخان الأحمر، فعلى الرغم من تأجيل قرار الهدم والترحيل لمنتصف الشهر القادم، يفرض الاحتلال حصارًا عسكريًا محكمًا على سكان الخان، وفي سياق مواجهة قرار الترحيل، انطلق العام الدراسي مبكرًا بشكلٍ استثنائي في الخان، والتحق الطلاب من الخان الأحمر والتجمعات المحيطة بمدرستهم خلال هذا الأسبوع، متحدّين حصار الاحتلال، ولو مرورًا عبر الأنفاق الأسمنتية.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع أذرع الاحتلال التهويديّة اقتحام المسجد الأقصى، ففي 11/7 اقتحم نحو 142 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، من بينهم 69 من طلاب المعاهد التلموديّة. وفي 12/7 اقتحم 170 مستوطنًا المسجد المبارك، من بينهم 75 من طلاب المعاهد التلمودية، حيث قامت مجموعة من المستوطنين بأداء حركات وإيماءات تلمودية مشبوهة قُبالة مسجد قبة الصخرة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال. وفي 16/7 اقتحم 81 مستوطنًا باحات الأقصى، وخلال الاقتحام قامت عناصر من مخابرات الاحتلال باقتحام مسجد قبة الصخرة، وتصدى المصلون للمقتحمين بهتافات التكبير. وفي 17/7 شارك في اقتحام الأقصى 110 مستوطنين، من بينهم خبير آثار إسرائيليّ، رافقه في الاقتحام أحد ضباط شرطة الاحتلال. وبحسب مراقبين، يرتفع في الآونة الأخيرة قيام مستوطنين بأداء صلوات وحركات تلموديّة في باحات الأقصى، وخاصة قبالة مسجد قبة الصخرة، وهي خطوة أخرى في سياق تحويل الاقتحامات من حدث طارئ مرتبط بوقت الاقتحام، إلى وجودٍ دائم للمستوطنين، من دون أي تدخل من المرابطين وحراس الأقصى، بفعل الحماية الأمنية المشددة للمقتحمين من قبل شرطة الاحتلال.
وفي سياق خطط التهويد أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، كشف مدير دائرة أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، عن حفريات أسفل الـمتحف الإسلامي في المسجد، ويقع المتحف في الجزء الغربي من الأقصى قرب باب المغاربة، ويشير متخصصون إلى أن هذه الحفريات تهدف إلى ربط الأنفاق أسفل الأقصى مع شبكة الأنفاق الواقعة أسفل القصور الأموية.
التهويد الديمغرافي:
قامت جرافات بلدية الاحتلال في القدس في 17/7 بهدم منزل في حي شعفاط، بشكل مباشر ومن دون إنذار أصحابه، وأفاد صاحب المنزل صالح سعيد أبو خضير بأن المنزل قيد البناء، بعد هدم قوات الاحتلال لمنزله مع بداية العام الجاري.
ومتابعة لخطط الاحتلال لتهجير سكان خان الأحمر، مددت محكمة الاحتلال العليا قرار وقف هدم التجمع حتى 15 آب/أغسطس القادم، ويأتي القرار بضغط من دبلوماسيين أوروبيين، حذروا سلطات الاحتلال من تبعات قرار الهدم والترحيل. وعلى الرغم من التأجيل، بدأت سلطات الاحتلال بتحويل منطقة الخان الأحمر إلى منطقة عسكرية، حيث فرضت على المنطقة حصارًا عسكريًا كاملًا، وأخلتها من الصحافيين والمتضامنين الفلسطينيين والأجانب.
وفي سياق مواجهة قرار ترحيل سكان الخان، بدأ العام الدراسي بشكل استثنائي في القرية في 16/7، حيث توجه 170 طالبًا من الخان والتجمعات المحيطة إلى المدرسة الوحيدة في المنطقة، ويحمل القرار رسائل عديدة، أهمها تمسك السكان بالقرية، وعدم قبول سكان التجمعات المحيطة بقرارات الهدم والترحيل التي تطال الخان الأحمر ابتداءً وسوف تصل إليهم لاحقًا. ومع الإجراءات العسكرية المفروضة حول الخان الأحمر، استخدم الطلاب أنفاقًا أسمنتية للوصول إلى المدرسة، بعد إغلاق الاحتلال باب التجمع ببوابة حديديّة وفرض غرامات مالية على من يقطع الطريق، في محاولة لدفع ذوي الطلاب إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة.
التفاعل مع القدس:
أقر مجلس الشيوخ الإيرلندي قانونًا يمنع استيراد أو بيع السلع أو الخدمات المنتجة في الأراضي المحتلة في أنحاء العالم، بما فيها المستوطنات الإسرائيلية، التي تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي. وطرح عضو مجلس شيوخ مستقل مشروع القانون الذي حصل على تأييد جميع الأحزاب السياسية الإيرلندية الكبيرة باستثناء حزب "فاين غايل" الحاكم.
وفي مدينة وجدة المغربية، وقع وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو مع نظيره المغربي محمد الأعرج، اتفاقية توأمة مدينة القدس كعاصمة دائمة للثقافة العربية مع مدينة وجدة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018، ونص الاتفاق على استضافة وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية أيامًا ثقافية مقدسية في وجدة خلال العام الحالي. وأكد الوزير الفلسطيني أن الاتفاقية تحمل بعدين: الأول، رمزي يعكس عمق العلاقة بين المغرب وفلسطين، والثاني يتضمن وضع برامج تخص التبادل الثقافي، والعمل المشترك في هذا الإطار ليتجاوز النطاق الجغرافي إلى أفريقيا وأوروبا بتوظيف العلاقات الدولية للدولتين.