31 تشرين الأول/أكتوبر - 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2018
الأربعاء 7 تشرين الثاني 2018 - 3:13 م 5931 1727 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
31 تشرين الأول/أكتوبر - 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2018
الاحتلال يتجه إلى السماح باقتحامات سياسية للأقصى من دون قيود
والمقدسيون يقاطعون مسرّبي عقارات البلدة القديمة اجتماعيًا
تتابع أذرع الاحتلال وسلطاته المختلفة خططها لتهويد القدس المحتلة، وتستهدف الأقصى بالاقتحامات، وبمنع الترميم والإعمار، ما أدى إلى حصول تداعٍ في عددٍ من ممرات وجدران المسجد، وخلال أسبوع الرصد، كشف عن نية سلطات الاحتلال السماح لأعضاء "الكنيست" اقتحام المسجد الأقصى من دون أي قيود. وأكّد المقدسيون مجددًا رفضهم تسريب عقارات القدس إلى الاحتلال، وقدرتهم على معاقبة المسرّبين، عبر فرض المقاطعة الاجتماعية عليهم، من خلال رفض الصلاة على أحد هؤلاء، ومنع دفنه في مقابر القدس. وتتصاعد محاولات الاحتلال فرض المزيد من السيطرة الأمنية في المدينة المحتلة، عبر إنشاء وحدة شرطة جديدة، تضم جنودًا خدموا في الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال والجيش.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع أذرع الاحتلال تهويدها للمسجد الأقصى المبارك، ففي 31/10 اقتحم 50 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، وشارك في الاقتحام عددٌ من عناصر مخابرات الاحتلال، وخلال الاقتحام حاول عددٌ من المستوطنين أداء صلوات تلمودية في منطقة باب الرحمة. وفي 1/11 اقتحم 45 مستوطنًا باحات الأقصى، بالتزامن مع فرض إجراءات أمنية مشددة أمام أبواب المسجد، واحتجاز عددٍ من هويات المصلين. وفي 4/11 اقتحم 70 مستوطنًا المسجد المبارك، وفي 5/11 اقتحم 64 مستوطنًا باحات الأقصى، من بينهم 12 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية، وسمحت لهم شرطة الاحتلال التجول في باحات المسجد من دون تحديد مسار للاقتحام.
وقالت القناة العبرية السابعة بأن قائد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة يورام ليفي أوصى بإمكانية رفع وتيرة الاقتحامات السياسية، وبحسب شرطة الاحتلال فإن استمرار الهدوء في الأقصى، وعدم وقوع أي أحداث "غير متوقعة"، يمهّد للسماح لأعضاء "الكنيست" باقتحام المسجد من دون قيود.
وفي متابعة لتداعي بعض جدران والمواضع في المسجد الأقصى، حذرت مصادر مقدسية من انهيار ستشهده المنطقة الشرقية من الأقصى، بخاصة جنوب باب الرحمة، والطريق المجاور للجدار الجنوبي للباب، وتظهر في المنطقة تشققات كبيرة بين أرضية الطريق والجدار، تبلغ في بعض المواضع نحو 7 سنتيمترات، إضافة إلى انهيار عددٍ من بلاطات الطريق، وأشار مختصون إلى أن هذه التشققات بحاجة إلى معالجة سريعة، إذ يمكن لمياه الأمطار أن تفاقم من المشكلة، عبر جرف التربة أسفل هذه المنطقة. وتأتي هذه الأخبار بعد أيامٍ من الكشف عن حاجة الجدار الشرقي للأقصى إلى الترميم العاجل، إذ تمنع سلطات الاحتلال أي أعمال ترميم وصيانة للأقصى وتعرقلها.
التهويد الديمغرافي:
تعمل سلطات الاحتلال على هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين، ففي 6/11 هدمت جرافات الاحتلال مبنى سكنيًا في منطقة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، ولم تسمح قوات الاحتلال لأصحاب المنزل بنقل الأثاث قبل الشروع بالهدم. وفي اليوم نفسه، هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس، منشأة تجارية في حي بئر أيوب في سلوان، بحجة عدم الترخيص.
وفي إطار عمليات الهدم، كشف مركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي، أن سلطات الاحتلال هدمت 19 منشأة فلسطينية خلال شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي.
قضايا:
يثبت المقدسيون بأنهم خط الدفاع الأول والأخير عن المدينة، فخلال أسبوع الرصد سجل المقدسيون رفضهم المتجدد لعمليات تسريب العقارات إلى الاحتلال، عبر منع دفن أحد المسربين في مقابر القدس، وقد توفي "علاء قرش" في حادث سير في 4/11، وتعود قضية التسريب إلى عام 2010، حيث تم تسريب المنازل في حارة السعدية الملاصقة للمسجد الأقصى. وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعيّ حالة الغضب التي انتابت المقدسيين في أثناء تعبيرهم عن رفض استقبال جثة قرش.
ويأتي هذا الموقف، في سياق معاقبة مسربي عقارات القدس إلى الاحتلال، عبر فرض المقاطعة الاجتماعية، ورفض دفنهم في مقابر القدس، ومنع الصلاة عليهم في الأقصى ومساجد القدس الأخرى.
وفي سياق محاولة الاحتلال فرض المزيد من القيود الأمنية في المدينة المحتلة، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية في 1/11، عن إنشاء وحدة أمنية خاصة في القدس المحتلة، بهدف التعامل مع "الأحداث الأمنية والعمليات والجريمة بالمناطق العربية في القدس". وتتشكل هذه الوحدة من عناصر أمن خدموا في مختلف الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال والجيش، ما يجعلها أداة فاعلة في يد شرطة الاحتلال.
التفاعل مع القدس:
نجح ناشطون مغاربة مناهضون للتطبيع في 2/11، في طرد شركة "نيتافيم" الإسرائيلية من رواق معرض التمور الدولي بالمغرب، فقد جرى طرد الشركة في اليوم الثالث للمعرض، بعد احتجاجات لناشطين في حركة مقاطعة "إسرائيل" الدولية (BDS)، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب بعد إعلان الرئيس البرازيلي نيته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وشهد موقع تويتر تصدر وسم "#القدس" في عدد من الدول العربية، وتفاعل النشطاء عبر هذا الوسم من خلال نشر تعليقات مؤيدة للمدينة المحتلة ونشر صور رمزية حولها.