19 - 25 كانون الأول/ديسمبر 2018
الأربعاء 26 كانون الأول 2018 - 3:08 م 5562 1424 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
19 - 25 كانون الأول/ديسمبر 2018
إعداد: علي إبراهيم
اقتحامات الأقصى على وقع إفراغ المسجد من المرابطين
والاحتلال يقر إجراءات جديدة لوقف الانتفاضة
أمام استمرار اقتحامات المسجد الأقصى، وتجدد الاقتحامات السياسية مع عضو "الكنيست" المتطرف يهودا غليك، تعمل سلطات الاحتلال على إفراغ منطقة باب الرحمة من المرابطين، ولو كان وجودهم في المنطقة للعبادة فقط. وعلى الصعيد الديموغرافي يعمل جيش الاحتلال على تسريع الإجراءات الرامية لهدم منازل منفذي العمليات الفردية، الذي يأتي مع قانون إسرائيلي جديد لإبعاد عائلة المنفذ عن مكان سكنهم، وهي خطوات تهدف للحد من العمليات الفردية، التي تصاعدت نوعًا وكمًا خلال الشهرين الماضيين، وعلى الرغم من هذه الإجراءات العقابية، تثبت الانتفاضة قدرتها على التضييق على حياة المستوطنين، فقد أصبحت القنابل الحارقة كابوسًا على الأحياء الاستيطانية في القدس المحتلة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي، ففي 19/12 اقتحم 94 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، من بينهم 40 من طلبة المعاهد الدينية التابعة للاحتلال، بحماية مشددة من قوات الاحتلال. وفي 20/12 اقتحم الأقصى نحو 121 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال. وفي 23/12 شهد المسجد اقتحام عضو "الكنيست" المتطرف يهودا غليك، برفقة نحو 118 مستوطنًا، والتقط غليك صورًا تذكارية استفزازية في المسجد قبل مغادرته من باب السلسلة.
وفي سياق الاقتحامات، وفرض المزيد من التحكم بالأقصى خلالها، ففي 23/12 اعتقلت قوات الاحتلال الناشط رشدي أبو رموز، لجلوسه في منطقة باب الرحمة داخل المسجد الأقصى، وتلاوته القرآن الكريم، وفي اليوم التالي، أصدرت سلطات الاحتلال بحقه قرارًا بالإبعاد عن الأقصى لمدة 15 يومًا، بالإضافة إلى غرامة مالية بقيمة 2500 شيكل. وتأتي هذه الاعتداءات في سياق محاولات الاحتلال إفراغ المسجد الأقصى، خاصة في منطقة باب الرحمة.
التهويد الديمغرافي:
تستخدم سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين أداة لحصارهم ديموغرافيًا، بالإضافة إلى كونه إجراءً عقابيًا، وفي هذا السياق أعلن جيش الاحتلال بأنه يعمل على اختصار إجراءات هدم منازل منفذي العمليات لتصبح الفترة الزمنية لا تتعدى الشهر الواحد. وفي سياق الهدم يدرس جيش الاحتلال استخدام طرق جديدة في تفجير هذه المنازل، عبر عبوات صغير تزرع في المنزل. وخلال عام 2018 هدم جيش الاحتلال ستة منازل لفلسطينيين نفذوا عمليات، اثنين منها هُدمت خلال الشهر الحالي.
وفي سياق عمليات الانتفاضة، وأثر الأخيرة على الوجود الاستيطاني في القدس المحتلة، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إطلاق نحو 15 زجاجة حارقة على إحدى البنايات في مستوطنة "معاليه هزيتيم" قرب حي رأس العامود ببلدة سلوان. وبحسب المستوطنين القاطنين بأن شرطة الاحتلال غير قادرة على وقف هذه العمليات، وبأن استمرارهم بالسكن في هذا الحي الاستيطاني غير ممكنة.
وعلى صعيدٍ آخر من الإجراءات العقابية بحق منفذي العمليات الفردية، صادق "الكنيست" الإسرائيلي في 19/12 بالقراءة التمهيدية على مشروع "قانون طرد عائلات منفذي العمليات". وينص القانون على منح القائد العسكري لمنطقة المركز صلاحية طرد عائلة منفذ العملية، أو من حاول التنفيذ، على أن يتم الطرد من المنطقة التي تقطنها العائلة إلى منطقة أخرى في الضفة الغربية خلال سبعة أيام من تنفيذ العملية. ويخالف مشروع القانون الحقوق الإنسانية الأساسية، ويعدّ عقابًا جماعيًا على ذوي منفذي العمليات، وعلى الرغم من رفض بعض أعضاء "الكنيست" لمشروع القانون، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن طرد عائلات منفذي العمليات هو "أداة ناجعة"، وأن "الفائدة من القانون أكبر من أضراره".
التفاعل مع القدس:
أكد المؤتمر الخامس لحزب العمال التونسي، أن القدس عاصمة أبدية لدولة، وأكد الحزب في ختام مؤتمره الخامس دعمه غير المشروط لقضية فلسطين ونضالات شعبها، داعيًا الجميع في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية إلى صون الوحدة الوطنية باعتبارها شرطا للتصدي لكل أشكال المؤامرات. وأدان المؤتمر ما يسمى "بصفقة القرن"، معتبرًا أن قضية فلسطين من أعظم قضايا التحرر في عصرنا. وختم بيان المؤتمر بتجديد عدائه للصهيونية، ولدولة الاحتلال ولكل أشكال التطبيع معه.
أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمة جديدة بمقدار 14 مليون يورو دعمًا لمشافي القدس، للحفاظ على الخدمات الطبية الحيوية المقدمة للفلسطينيين في المدينة. ووفق بيان صادر عن مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي، فإن الاتحاد قدم 13 مليون يورو، وحكومة إيطاليا قدمت المليون المتبقي.