26 كانون الأول/ديسمبر 2018 – 01 كانون الثاني/يناير 2019
الأربعاء 2 كانون الثاني 2019 - 1:42 م 5398 1371 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
26 كانون الأول/ديسمبر 2018 – 01 كانون الثاني/يناير 2019
إعداد: علي إبراهيم
عام القدس: حصاد مرٌّ من التهويد والاعتداء
وخفض صوت الأذان هدف الاحتلال القادم
تختم القدس عامها المترع بالتهويد واستهداف مقدساتها ومكوناتها البشرية، حيث تمضي الأعوام على المدينة المحتلة وهي تحمل المزيد من التهويد لكل ما فيها من حجرٍ وبشر، وفي ختام عام 2018 تكشف المعطيات عن تصاعد في أعداد مقتحمي المسجد الأقصى، وعن حجم استهداف المكون البشري في المدينة عبر الإبعاد عن الأقصى والاعتقال وهدم المنازل وغيرها، ولم تختم القدس عامها إلا والاحتلال قد أقر بناء المئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة، في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع سلطات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 27/12/2018 اقتحم 35 مستوطنًا و22 عنصرًا من مخابرات الاحتلالباحات المسجد الأقصى، بحراسةمشددة من قبل قوات الاحتلال، ونفذ المستوطنون خلال الاقتحام جولات استفزازية في ساحات المسجد، تلقوا خلالهاشروحاتٍ حول "المعبد". وفي 30/12/2018 اقتحم المسجد 54 مستوطنًا و11 عنصرًا من شرطة الاحتلال، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وفي 1/1/2019 اقتحم 52 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، بالإضافة إلى25 شرطيًا برفقة أحد ضباط الاحتلال، وبالتزامن مع هذا الاقتحام فرضت شرطة الاحتلال على بوابات المسجد قيودًا على دخول المصلين إلى الأقصى، واحتجزت هويات النساء على الأبواب.
وفي سياق اقتحام المسجد الأقصى خلال عام 2018، كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام المنصرم بلغ نحو 29,801 مستوطنًا، وبحسب دائرة الأوقاف يشكل هذا الرقم ارتفاعًا بنحو 17% عن عدد المقتحمين في عام 2017، ومع الارتفاع الكبير لأعداد المقتحمين، تُشير مراكز رصد أخرى بأن عدد المقتحمين يصل إلى نحو 33 ألف مقتحمًا.
وفي إطار رصد اعتداءات الاحتلال على الأقصى خلال عام 2018، كشف مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال أصدرتخلال عام 2018نحو 176 قرارًا يقضي بإبعاد مواطنين عن الأقصى، وتراوحتفترات الإبعاد ما بين أسبوع وستة أشهر، وكان من بين المبعدين30 سيدة و13 فتى.
التهويد الديمغرافي:
وخلال عام 2018 تابعت سلطات الاحتلال استهدافها للمكون البشري الفلسطيني في المدينة المحتلة، وتابعت سلطات الاحتلال سياساتها القمعية من اعتقال وهدم لمنازل ومنشآت الفلسطينيين، ولسياسة قتل المقدسيين بدمٍ بارد، وبحسب مركز معلومات وادي حلوة اعتقلت قوات الاحتلال خلال 2018 نحو 1736 فلسطينيًا من القدس المحتلة، واستشهد 7 مقدسيين خلال هذا العام.
وفي سياق الهدم كشف المركز هدم سلطات الاحتلال لنحو 143 منشأة سكنية وتجارية، من بينها 24 منشأة قام أصحابها بهدمها ذاتيًا تجنبًا للغرامات الباهظة وتحميلهم كلفة الهدم. وبحسب مركز عبد الله الحوراني فإن 27% من إخطارات الهدم التي أصدرتها أذرع الاحتلال خلال 2018، كانت لمنازل ومنشآت في مدينة القدس المحتلة.
وفي سياق آخر من التهويد الديموغرافي، وافقت لجنة في وزارة جيش الاحتلال على خطط لبناء نحو 2200 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ومن بين هذه الوحدات حصل أكثر من 1150 وحدة استيطانية على موافقة نهائية، وهي التي تسبق إصدار رخص البناء، أما الوحدات الباقية فقد حصلت على الموافقة المبدئية.
وفي سياق البناء الاستيطاني، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال، صادقت على بناء 1450 وحدة استيطانية جديدة،إلى جانب مخطط قيد الإعداد يتضمنبناء 837 وحدة استيطانيةأخرى. ومن بين المستوطنات التي سيشملها هذا العطاء الاستيطاني، سيتم بناء 220 وحدة استيطانية في "جفعات زئيف" في القدس المحتلة، و62 في "معالي مخماش" شرقي القدس المحتلة.
قضايا:
لا تتوقف أذرع الاحتلال عن استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وفي هذا السياق كشفت القناة العبريةالثانية في 1/1/2019 عن خطة جديدة وضعها الرئيس الجديد لبلدية الاحتلال في القدسموشيه ليئون، لتخفيض صوت الأذان بالمدينة. وتقضي خطة ليئون على استبدال مكبرات الصوت الحالية في مساجد المدينة، بمكبرات صوت أصغر حجمًا، لعدم إصدار أصوات عالية، وتستهدف الخطة على المساجد القريبة من الأحياء اليهودية في الشطر الغربي من القدس المحتلة، وبحسب القناة الثانية، ستصدر المكبرات الجديدة أصواتًا منخفضة، وفي حال وجود أصواتٍ مرتفعة للأذان بالمدينة، ستتدخل شرطة الاحتلال وتوقف أو تخفّض صوت الأذان.