10 - 16 نيسان/إبريل 2019
الأربعاء 17 نيسان 2019 - 3:25 م 5396 1260 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
10 - 16 نيسان/إبريل 2019
تصاعد هدم منازل المقدسيين
على وقع استمرار الاقتحامات السياسيّة للأقصى
مقدمة:
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى، وشهد أسبوع الرصد اقتحام وزير الزراعة المتطرف في حكومة الاحتلال أوري أرئيل. وعلى الصعيد الديموغرافي يصعد الاحتلال هدمه لمنازل الفلسطينيين، حيث أصدرت محكمة تابعة للاحتلال قرارًا بهدم عشرات المنازل المقامة على أرض السلام، إضافة إلى إجبار سلطات الاحتلال المقدسيين على هدم منازلهم تفاديًا للغرامات الباهظة. وفي التفاعل مع المدينة أصدرت اليونسكو قرارًا جديدًا يبطل إجراءات الاحتلال في القدس المحتلة، وتظل هذه القرارات من دون فاعلية تذكر، إن لم تترجم على أرض الواقع في تحركات قادرة على لجم الاحتلال، وإيقاف اعتداءاته على القدس وأهلها.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع سلطات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى، ففي 11/4 اقتحم وزير الزراعة في حكومة الاحتلالأوري أرئيلباحات المسجد الأقصى، ورافقه في الاقتحام مجموعة من غُلاة المستوطنين المتطرفين، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ويأتي اقتحام أرئيل في سياق فرض الاقتحامات السياسية كأمرٍ ثابت على المسجد. وفي 15/4 اقتحم المسجد عشرات المستوطنين، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونفذوا جولات في ساحات المسجد، واستمعوا إلى شروحات حول "المعبد". وفي 16/4 اقتحم 60 مستوطنًا باحات المسجد.
التهويد الديمغرافي:
تصعد سلطات الاحتلال من حملتها لهدم منازل ومنشآت الفلسطينيين، ففي 14/4 كشفت "هآرتس"أنّ المحكمة المركزية بالقدس المحتلة صادقت على هدم عشرات المنازل في بلدة سلوان بحجة وجودها في نفوذ مخطط المناطق والحدائق الطبيعية، وذلك بعدما ردت المحكمة الاستئناف الذي قدمه أصحاب المنازل التي يقطنها المئات ويواجهون خطر التشريد والترحيل.ووفقًا للصحيفة، فإن المحكمة ردت الاستئناف الذي قدمه الأهالي في سلوان والحي السكني وادي ياصول، وصادقت على طلب بلدية الاحتلال هدم عشرات منازل للفلسطينيين الموجودة ضمن مخطط الحدائق الطبيعية "غابة السلام". ويستهدف قرار المحكمة 60 منزلاً سيؤدي هدمها إلى تهجير 500 فلسطيني يقطنون هذه المنازل.
وبالتزامن مع هذه القرارات، تستمر سلطات الاحتلال في إجبار المقدسيين على هدم منازلهم ذاتيًا، ففي 13/4 هدمت عائلة العجلوني منزلها الواقع قرب المسجد الأقصى، بضغطٍ من بلدية الاحتلال، تفاديًا للغرامات الباهظة. وفي 15/4 هدم مواطن من عائلة العباسي منزله قيد الإنشاء في سلوان، تجنبًا لتحميله تكاليف الهدم، التي تصل لآلاف الشواكل.
وفيما يتعلق بعمليات الهدم، أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية "أوتشا"، تقريرًا سلط الضوء على انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة ما بين 26 آذار/مارس و8 نيسان/أبريل 2019، وحول هدم المنازل كشف التقرير أن سلطات الاحتلال هدمت 10 مبانٍ في ستّ تجمعات سكانية مختلفة في القدس المحتلة، ما أدّى إلى تهجير تسعة فلسطينيين وإلحاق الضرر بسُبُل عيش نحو 83 آخرين.وهُدمت خمسة من المباني بشكلٍ ذاتي، وجمعيها مبانٍ سكنية، على يد أصحابها بعدما تسلّموا أوامر نهائية بهدمها، لكي يتفادوا تكبُّد غرامات إضافية.ومنذ بداية عام 2019، هدمت سلطات الاحتلال أو صادرت 145 مبنًى في الضفة الغربية المحتلة بحسب "أوتشا".
التفاعل مع القدس:
أقر المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" في 11/4، قرارًا يقضي ببطلان جميع إجراءات الاحتلال الرامية إلى تغيير طابع مدينة القدس وهويتها، وأكد القرار وملحقاته، جميع القرارات السابقة الصادرة عن اليونسكو، مطالبًا الاحتلال بوقف انتهاكاته وإجراءاته غير القانونية ضد المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة للقدس وأسوارها.وشدد القرار وملحقاته على ضرورة الإسراع في تعيين ممثل دائم لـليونسكو في البلدة القديمة، لرصد كل ما يجري فيها ضمن اختصاصات المنظمة، وإرسال بعثة الرصد التفاعلي من المنظمة الدولية إلى القدس، لرصد جميع الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال.
وأعلن وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو، مدينة القدس عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2019، وأكد بسيسو أن البرنامج الثقافي سيكون على كامل الجغرافيا الفلسطينية، إضافة إلى تخصيص جزء من الفعاليات في أسابيع الثقافة في الدول العربية.